الرأي , سواليف
وطن عظيم اسمه السعودية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الإختبار الحقيقي لأي دولة يكون وقت الأزمات لا وقت الرخاء . والشعوب يظهر معدنها في الشدائد لا وقت الصفاء . ولا أظن أن هناك أسوأ من هذه الأزمة التي نعيشها ، ولا أصعب من هذه الشدائد التي تمر بنا . ولهذا فعندما نقول إن حكومتنا الرشيدة قد نجحت في اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب للتعامل مع هذه الظروف الصعبة ، فإننا نقولها عطفا على ما شاهدناه ويشهد عليه العالم من نجاح منقطع النظير للحد من انتشار هذا الفيروس على كافة المستويات . ولأن الأرقام لا تكذب فحتى هذه اللحظة يبقى عدد المصابين في المملكة أقل بكثير من مثيلاتها في معظم دول العالم .التي سجلت أرقاما تجاوزت الآلاف . كما تجاوز عدد المصابين في دول صغيرة لا تقارن بمساحة المملكة ولا بعدد سكانها ، أضعاف عدد المصابين في المملكة .
كل الجهات الحكومية دون تمييز قامت وتقوم بأدوار بطولية ، وأخص وزارة الصحة باعتبارها الجهة الأهم في هذه المعادلة . فنحن نتابع ما تقوم به الكوادر الطبية في كافة مناطق المملكة من جهود حثيثة تتطلب احتكاك مباشر مع المصابين . ناهيك عن الشفافية التي ساهمت في بناء الثقة ما بين الوزارة والمجتمع السعودي . ولم تكن تلك الجهود لتنجح لولا توفر البنية التحتية من مستشفيات وكوادر طبية وإمكانات ، ومتابعة وتوجيهات من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله . ولقد امتدت تلك التوجيهات السامية لخارجه وحيث يوجد مواطن سعودي .
وإننا لنفخر بانتمائنا لهذه البلاد الطاهرة تحت راية هذه القيادة الحكيمة ، ونحن نتابع ما تقوم به سفارات خادم الحرمين الشريفين وقنصلياتها وممثليها في كافة دول العالم ، وما تقدمه من خدمات للمواطن السعودي في أي مكان كان . ومن المؤكد أنكم تابعتم التعامل “الوطني” الراقي من سفراء خادم الحرمين الشريفين مع المواطنين السعوديين ، وهو ما شاهدناه في أكثر من مقطع مصور . مما يؤكد على أن حكومتنا الرشيدة في ظل هذه القيادة الحكيمة ، تضع المواطن السعودي في أولويات اهتمامها . ليس في هذا الظرف الصعب وهذا التوقيت ، بل – والله يشهد – في كل الظروف التي تمر بالمواطن السعودي عندما يكون خارج بلاده .
كمواطن سعودي ، أدعو الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد من كل شر ، وأن يحفظ قادتها ويسدد خطاهم . كما أدعوكم للفخر والإعتزاز بهذا الوطن الآمن بإذن الله من كل شر . ولكم تحياتي.
وطن وقيادة نعتز بها