الرأي , سواليف
الكورونا عند الجيران ” 2 “
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
في مقالي الذي نشرته في هذه الصحيفة قبل سبعة أيام وبالتحديد في 24 فبراير تحت عنوان ” الكورونا عند الجيران ” ، حذرت فيه وبشده من إمكانية تسرب بعض من كان في إيران للمملكة عبر المنافذ البرية أو البحرية ، كما أعقبته بتغريدة قلت فيها بأن مشكلتنا ليست في مطاري الدمام والأحساء بل في تلك المنافذ . وبعد ذلك المقال بيومين تم إاقتصار التنقل من وإلى المملكة بجواز السفر بدلا من الهوية الوطنية ، كي يتسنى لموظفي الجوزات عند المنافذ معرفة الدول التي زارها الشخص قبل دخوله للمملكة .
كنا نتوقع مخالفة بعض السعوديين لمنع السفر لإيران ، لكننا في الحقيقة لم نكن نتوقع بأن هناك من سيخفي معلومة سفره في مثل هذه الظروف . فالأذى الذي سيصيبه ويصيب أهله ومعارفه ومجتمعه حين عودته دون إبلاغ الجهات المعنية ، أكبر وأخطر بكثير من أي عقوبات قد يتعرض لها وفق قوانين وأنظمة الجوزات . وقد حدث ما كنا نخشاه حين عاد مواطن سعودي للمملكة من خلال جسر الملك فهد قادما من إيران قبل بدء تطبيق التنقل بجواز السفر .
صحيح بأن الجهات المعنية لم تحدد الخطوة التالية ، إلا أنني أجزم بأنهم سيطلبون من دول الخليج التي كانت لها رحلات من وإلى إيران لتزويدهم ببيانات كل السعوديين الذين عبروا مطاراتهم من بداية شهر فبراير . فمن خلال تلك البيانات يمكن لوزارة الصحة وبقية الجهات المعنية الوصول لهم وبدء الفحص لمعرفة إن كان هناك أي شخص يحمل الفيروس .
وإذا كانت الدولة قادرة للوصول إليهم ، فإنني أناشدهم جميعا بمراجعة الجهات الصحية للكشف طوعا حتى لا تتوسع دائرة المخالطين . فعقاب السفر لدولة ممنوعة لن يؤدي إلى عقوبات قاسية ، بينما الدخول في دائرة الكشف المتأخر عن المرض قد يؤدي إلى وفاة المصاب أو من خالطهم .
لقد تناقل الناس خبر الإعلان عن أول حالة للكورونا في المملكة بشيء من الخوف ، رغم أن ذلك كان متوقعا حدوثه في أي لحظة ، فالمملكة جزء من العالم ولا داعي لهذا الهلع المبالغ فيه . فلدى وزارة الصحة خبرة ثرية في التعامل مع مرض متلازمة الشرق الأوسط ” الكورونا ” والذي انتشر في أكثر من منطقة من مناطق المملكة ، وقد اعتمدتها منظمة الصحة العالمية وأعتبرتها مرجعا من المراجع المهمة لمكافحة مثل هذه الأمراض .
لدى المملكة البنية التحتية والإستعدادات المبكرة سواء في عدد المستشفيات أو في عدد الأسرة أو الأدوات الصحية والعلاجات اللازمة . فلا خوف بإذن الله من ظهور حالة أو أكثر مادام أن المجتمع بات واعيا للوقاية من هذا المرض . ولكم تحياتي
ويفضل أيضا التعاون مع دول الجوار الخليجي التي تسير رحلات إلى إيران بحيث يمنع أي سعودي من ركوب الطائرة المتجهة إلى إيران الموبؤة إلا بعد إحضار ورقة لا ممانعة من السفارة السعودية. هذا في نظري أجدى وسيلة لردع هؤلاء المستهترين الذين يتحايلون بشتى الطرق على قرار منع السفر الى ايران.
تحياتي
ما أدري ويش لاقين هناك في إيران الى درجه انهم تخلوا عن مسؤوليتهم في ضرر أسرهم .
السلام عليكم بصراحه مقالات تدرس انت مطلع علا المنطقة ووضعها واهلها استمر بهذه المقالات المفيده وتاتي بالحلول أشكرك بعمق