الرأي
لماذا تلاشى الاحترام؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نفتقد في مجتمعاتنا العربية مع الأسف الشديد، “الاحترام”، فقد تلاشى الاحترام في مجتمعاتنا إلى حد ملفت للانتباه، بل -وهو أدهى وأمر- احترامنا لانفسنا أصبح أقرب إلى الصفر، فما نعيشه اليوم في مجتمعاتنا العربية من حالة عدم اتزان وانقلاب واضح في معايير الاحترام يحتم علينا إعادة النظر في فهمنا الحالي لسلوكيات المجتمع.
فعلى سبيل المثال:
أبسط أنواع الاحترام لا نجده في شوارعنا التي طغى عليها التعامل الهمجي في قيادة السيارة.
استهتار الموظف في الأجهزة الحكومية بحقوق الناس.
لكن أخطرها عندي هي ظاهرة استباحة الضعيف والفقير الى حد عدم اعتباره إنسانا.
ولعلي أشير هنا الى أن الاحترام المنتشر بيننا هو احترام أقرب إلى النفاق منه إلى الاحترام، المتمثل في احترامنا لصاحب الجاه الوظيفي أو صاحب المال.
فما هي أسباب غياب الاحترام، إحدى السمات الأساسية لأي مجتمع ناجح، في مجتمعاتنا. لا شك أن تشخيص هذا الخلل الكبير يحتاج إلى ملفات، لكني شخصيا اعتبر أن أهم هذه الاسباب يعود إلى الفكر غير السوي الذي تبنته مجتمعاتنا في العقود الخمسة الماضية بدعم ومساندة من قادة المجتمع بمختلف فئاته.
لذلك قيل: “الإحترام أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين”.