الرأي , سواليف
“أبو حدرية”.. الموت في كل الأوقات
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الأعمار بيد الله ، ولا أحد يختلف على ذلك . والموت حق ونهاية ، وإن تعددت الأسباب . و “لو” تفتح عمل الشيطان ، والشيطان يسكن في طريق أبو حدرية لا ينام . فعندما يتكرر أحد أسباب الحوادث المميتة دون أن يرف جفن لأي مسؤول في وزارة النقل كتكرار حوادث الموت بسبب الحفريات والتحويلات في ذلك الطريق ، فإن من حق الناس رفع أصواتهم لتصل لسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ، والذي لا يقبل بمثل هذا الإهمال والتراخي الذي ظل مستمرا طيلة عشرات السنين . فحفريات طرق الشرقية كانت ولا زالت شاهدة على الكثير من المآسي والفواجع المحزنة ، والتي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء ، وأغلقت معها بيوت كاملة دون ذنب . كما لو كانت معلما من معالم البؤس .
في الخبر المنشور يوم أمس في إحدى الصحف المحلية ، تعرضت أسرة بحرينية مكونة من 4 أفراد لحادث مروري أثناء عودتهم من النعيرية ، وتوفي شخص من أفراد الأسرة – يرحمه الله . وكان من الممكن أن يمر علي هذا الحادث كما “مر” غيره من الحوادث المأساوية ، لولا أن الشقيق الأكبر للمتوفي قال إن سبب الحادث هو حفريات بالطريق ، حيث أختل توازن المركبة فانقلبت عدة مرات .
حادث مؤلم لنا بلا شك ، لكنه لم يكن جديدا علينا ، فالضحية التي سقطت ليست الأولى ولن تكون الأخيرة . فقبلها سقط المئات بين قتيل أو مصاب أو معاق ، ومن بعدها أيضا ستتكرر المآسي ؛ لأن لا أحد في وزارة النقل لديه الرغبة أو الإرادة لحل وضع هذا الطريق الخطير أوغيره من طرق المنطقة السيئة . وإذا كان هناك من يعتبر هذه الوفاة ” قشة” نسبة لعدد من توفوا أو أعيقوا ، فلتكن قشة تقصم ظهر كل من بيده أمر الوزارة وحلولها .
يقول صاحبي إنه يشعر أحيانا بأن وزارة النقل مسحورة . فلا ترى ما يحدث في طرق الشرقية من ترقيع وتحويلات وإهمال واستمرار لاستنزاف الميزانيات التي تعتمدها الدولة – أيدها الله – في مشاريع الصيانة البائسة . كما لا تسمع شكاوى الناس سواء عبر ما يكتبه الكتاب في مقالاتهم ، أو ما يغرد به المواطنون في وسائل التواصل الإجتماعي منذ عشرات السنين . ولوكان غير ذلك لما بقيت طرق.. الدمام الخفجي ، والظهران الجبيل ، والظهران الأحساء على هذه الأوضاع السيئة .
ليس لدي أكثر من ذلك . ولكم تحياتي.
انا ممن لحق افتتاح طريق الدمام /ابوحدية وكذلك الدمام/الجبيل والذي نفذها شركة عبدالمحسن الخضري أيام الثمانينيات حيت كانت من أجمل الطرق واجودها تنفيذا حيث بقيت لأكثر من عشرون سنه كما هي لم تتغير صامده امام الاحوال الجويه وكثافة وسائل النقل… اما اليوم فإن سوؤ تنفيذ الطرق من قبل المقاولين أصبحت سيئه جدا وتلاحظ ذلك بعد مرور أقل من سنه واحده أو مطره واحده علي أي طريق ينفذ وهذا والله إستنزاف وارهاق لميزانية الدولة
صدق والله طريق غريب جدا يربط بين اكبر شركة بالعالم وبين شركات الجبيل المتنوعة ومن ضمنها عملاقة الشركات سابك
ومع ذلك ترى الاهمال بالطريق بشكل واضح والاصلاحات به على خجل وكذلك عدم وجود الدوريات السرية جعل الطريق ممر موت
ولا ننسى قريب وابن عم ابوحدرية وهو طريق الجبيل الذي ينصف الدمام نصفان ومازال بعهدة وزارة النقل وحماية امن الطريق ومخرج حي الفيصلية لطريق الجبيل اكبر شاهد ، شكرا على اهتمام من اهتم ورفع الله قدركم كاتبنا
وزاره النقل مشغوله بتنفيذ طرق ذات اهميه قصوى مثل الطريق المباشر الذي يربط مدينه الجبيل الصناعيه بمنطقة القصيم والذي اوشك على الانتهاء والطريق الاخر المباشر الذي يربط منطقه القصيم بمكه المكرمه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال ممتاز يا استاذ محمد البكر
بعنوان ابو حدرية الموت في كل الاوقات
اتمنى يلاقي صدى واكتمال مشاريع الطرق في مناطق الشرقية وقطارات سريعة لمعالجة الاختناقات المرورية لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ م
تحياتي لك بدوام الصحة والعافية