الرأي , هواجيس
صناعة الفرح … موسم الشرقية .. السامري المفقود
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
في سبعينيات القرن الماضي كنّا نهنأ بترفيه كان يرضينا إلى حد ما وفقاً لمعطيات ذلك العصر، فالعرضات نشاهدها في الجبيل فقط في أيام الأعياد.. والسامري نترقبه في الزواجات.. عشنا طفولتنا نحفظ سامريات جميلة تبقت في ذاكرتنا.. نعود لها لنشعل الفرح في أرواحنا.. لم يكن لدينا ملاهي أو مجمعات تجارية أو كورنيش مليء بالألعاب.. لم يك شيء سوى مراجيح في مشتل الخبر على طريق الامير فيصل بن فهد ( الببسي سابقاً) .. وكنًا نسمع للأغاني العربية والاجنبية الشعبية والطربية.. المهم كنّا دائماً نبحث عن الفرح..
لازلت أدندن بسامريات غير متوفرة بالانترنت مثل ( عاليات الرجومي ) وغيرها.. تطربني السامريات وأنا بهذا العمر.. والسبب أنها تأسست في مخيلتي وأنا طفل.. لا أعلم ماذا تفعل بي.. ولكنني أشعر أنك هناك هرمون معين اسميته هرمون الفرح يبدأ بالإفراز وتشعر وقتها في قمة سعادتك.. صقلة الطار ودويّ الطبل تصنع لي ذلك الفرح.. فجأة أكملنا حياتنا نفرح بالسرّ ونكتم مشاعرنا بالفرح منذ عام 1979 .. وأصبحت كشتات البرّ هي ملاذنا الوحيد للسامري والأغاني.. بعيدًا عن الأعين.. ولكن ذلك لم يمنع من استماعنا للأغاني .. سيطرت علينا في تلك الأيام ثقافة التحريم والتجريم بدون أدلة وكلها مبنية على إجتهادات فقهية.. عقيدتنا صحيحة.. ولكن هناك من يريد بنا طريق غير طريقنا.. قاومنا كثيرً وطويلاً ووصلنا ..
وهنا أتوجه لهيئة الترفيه بالنظر لمن هم في جيلي.. الذين يطربون للسامريات وحرمنا منها.. نريد ليلة واحدة بس.. يكفينا سامري حائل و سامري عنيزة.. إذا جا الداوي بيصنع لنا الفرح.. نبي نلعب السامري.. سمو ولي العهد جابهم في العلا.. نبيهم بالشرقية.. كبرنا على ملاهي ونتر وندر لاند.. وما لايسعدنا بالتأكيد يسعد غيرنا.. ولكن السامري يسعد الجميع وربما نجعله جزء من ذكريات الجيل الجديد..
ختاماً.. صبرنا لثلاثة عقود.. نستحق ليلة .. بالتأكيد تستاهل.. ومستعد اشارك في تنظيمها مع فريق العمل.. المهم لاتنسونا ..