الرأي , سواليف
الطلاب يدفعون الثمن
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
ردود الأفعال على مقال الأمس كانت متميزة . فالتعليقات التي وصلتني ركزت على نقطتين هامتين ، دفعنا ولا زلنا ندفع ثمن تجاهلنا لها . الأولى تتعلق بالبنية التحتية للمدارس والتي لم تستفد الوزارة من الطفرة المالية التي مرت بها المملكة في السبعينيات الميلادية لبناء المدارس النموذجية كمدارس أرامكو ، باعتبارها بنية تحتية للأجيال . فبدلا من ذلك اعتمدت الوزارة رغم تغير وزرائها ،على استئجار المباني الصغيرة التي لا علاقة لها بالبيئة المناسبة للتعليم ، لدرجة أنه تم استخدام مطابخ تلك المباني كفصول للطلاب في الكثير من الأحيان . أما الثانية فهي فرض المناهج التي لا تتناسب ولغة العصر ، وعجزنا عن تغييرها خوفا من تسلط بعض الإخوانجية الذين كانوا يشرفون على مناهج طلابنا . وإذا كانت هذه النقطة قد تم تجاوزها الآن حسب رؤية المملكة وعرابها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله ، حيث تطوير مناهجنا مع الحفاظ على ثوابتنا ، فإن إهمال وزراء التعليم على مدى عقود لبناء مدارس نموذجية ، جعلنا اليوم ندفع الثمن غاليا بعد أن تضاعف عدد الطلاب والطالبات في مختلف مناطق المملكة . وبات من الصعب وضع حل شاف كاف لها .
أعود للامتحانات التي بدأت يوم أمس ، وأتذكر معها ما قاله فقيد الوطن الدكتور غازي القصيبي يرحمه الله ، فلعل في كلامه ما يشجع المعلمين والمعلمات على التعامل بطيبة وليونة مع طلابهم كما فعل القصيبي يرحمه الله حين قال : ( لم يكن أحد يرسب إلا أولئك الذين يصرون على الرسوب . كنت بعد الإنتهاء من التصحيح أضيف %10 من درجة المادة إلى كل الذين يحتاجون هذه النسبة ليصلوا إلى الحد الأدنى المطلوب للنجاح ) . لم يكن د غازي يريد تخريج طلاب فاشلين ، إنما كان يفعل ذلك كما قال من باب توخي العدالة . كان يرحمه الله يستغرب من بعض المدرسين الذين يصرون على رسوب طالب بسبب نقص درجة أو درجتين ، وكأنهم قد وزنوا الإجابة موازين الذهب كما قال .
هناك بعض المعلمين والمعلمات يعتقدون أن نجاحهم يعتمد على ترهيب طلابهم من خلال أسئلة صعبة ، أو عبر تهديد وتشديد ووعيد . بينما الحقيقة هي أن كل طالب يفشل في النجاح خلفه معلم فاشل . فعندما يحقق فريق كرة القدم الإنتصار ، فإن الأنظار تتجه صوب مدربهم الناجح ، وعندما يحدث العكس يتم الاستغناء عنه لأنه مدرب فاشل . أتمنى ألا يفهم أحد بأنني أدعو للتساهل ، أو إنجاح الطلاب غير المستحقين ، فما قصدته هو نفس ما قصده د القصيبي . فالقضية ليست تحد بين المدرس وطلابه ، بل شراكة للنجاح فيما بينهم .
سهلوا على طلابكم ، وكونوا أصدقاء لهم ، واكسروا حاجز الخوف الذي يربكهم ، ولا تغلقوا أبواب الحياة في وجوههم . ولكم تحياتي.
بالفعل أخي محمد…
انا وانت عشنا هذه التجربه مع المدرسين بالسابق مما أدى إلى نجاحنا ووصولنا الى الجامعات والحصول على أعلى الشهادات علما بعدم توفر اي وسائل تعليميه مساعده في تلك الفتره ،،،،كما أن أغلب اهالينا كانوا متوسطي التعليم اعتمدنا على أنفسنا ونجحوا…