الشيخ المطلق: غلو الشباب و”تطرفهم” وباء”يستشري” أشدُّ خطرا من “كورونا” و “إيبولا”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض: عناوين
وصف الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء، انتماء الشباب للجماعات والأحزاب الخارجية وغلوهم بالدين، بأنه مرض خطير خبيث أشد من “كورونا” و”إيبولا” يستشري في بلادنا، وأن تصرفاتهم أثرت على سمعة الإسلام بشكل سيئ، وأنه يجب ردعهم ومنعهم.
وشن الشيح المطلق ـ بحسب “الاقتصادية” ـ هجوماً على المغررين بالشباب الذين سلبوا وسطوا على عقولهم بالفكر الضال والغلو، وإفساد العقائد وتزيين المنكر، معتبراً إياهم أنهم أشر من الأمراض الخطيرة، لأنهم يقلبون مفاهيم الناس والشباب ويسوقونهم إلى النار وهم يظنون أن عملهم في طريقهم إلى الجنة.
وقال عضو هيئة كبار العلماء هؤلاء الذين ابتلينا بهم هذا العصر يقتلون الناس قتل الضحايا والذباب، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في أي معركة خاضها، فالنبي نهى عن المثلى في القتال، مؤكداً أنهم خلفوا تأثيراً وسمعة سيئة لدين الحق، فهرب الناس عن الإسلام وعن قبوله بسبب هذه المظاهر التي يرونها من مظاهر الغلو.
وأضاف :”أن من أهم ما ينبغي على المسلمين الانتباه عليه سمعة الإسلام، فيتسلط الإنسان على أخيه المسلم فيريق دمه ولا على غيره من المعاهدين والمستأمنين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:” لا يزال المرء المسلم في فسحة من دينه، مالم يصب دماً حراماً”، فلا يجوز المسلم أن يصيب الناس”.
واستدل المطلق بزيارة أحد الدعاة من أستراليا فذكر أن هذه الصور التي تنشر من الجماجم والقتل تعيق الدعوة، وأن أعداء المسلمين هناك يستغلون هذه الصور لاتهام الدين والمسلمين، ووصفهم بشكل سيئ على الدين والإسلام.
وقال خلال لقاء في الإفتاء: “أعطونا عالما من علماء المسلمين المعتبرين يؤيد تصرفاتهم، هولاء إذا سألت عنهم وجدتهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، فنحن ننظر إليهم بالتحذير منهم وبيان أوصافهم، لكي لا يخدعوا أحدا من أولادنا فينشط معهم، والنظر الثاني أننا نرحمهم من سوء عملهم، والغلو في دينهم”.
ودعا إلى تعقب من يغذون الفكر الضال ويغررون بالشباب ويزينونه لهم في الإنترنت، مطالباً أن يقوم الجميع بدورهم المعلم وإمام المسجد والعلماء والأسرة لكي لا يسرق أولادنا من بيننا، فحين يسأل عن بعض الشباب يقال إنهم ذهبوا لأماكن الصراع، فهم يتبعون أهواءهم، فهم ضلوا ويرغبون أن يضلوا، فيجب أن نتكاتف وأن نتعاون، كما نتعاون في مكافحة الأمراض المعدية، فهذا مرض فكري هو شر منهم.
ولم يخف المطلق حزنه من اغترار شباب يعرفهم بهذا الفكر، وما لبث أن استولى هؤلاء على عقولهم وتغيروا