الرأي , سواليف
مستشفى د. سليمان الحبيب .. الإضافة المطلوبة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كنت محظوظا وأنا ألتقي بالدكتور علي الشهري ، المدير الطبي لمستشفى سليمان الحبيب بالخبر ، وهو قبل أن يكون في هذا المنصب جراح سعودي متخصص في شرايين القلب .
وقد أخذني في جولة في هذه المنشأة الطبية الضخمة والفخمة ، والتي استبشرنا خيرا لوجودها في الخبر ، كونها إضافة علاجية واستثمارية ومصدر جديد من مصادر خلق الوظائف للسعوديين من الجنسين في المنطقة الشرقية . وقد لا تصدقون بأننا لم نمر إلا على نصف مواقع هذه المنشأة الطبية رغم أن الجولة استغرقت حوالي الساعتين .
المستشفيات ليست كالمنشآت التجارية أو الفنادق أو المجمعات التجارية . فتلك المنشآت لا تحتاج لتجهيزات معقدة كما تحتاجها المستشفيات ، ومع كل ذلك نجحت هذه المجموعة في تنفيذ هذا المشروع الوطني الجبار خلال 36 شهرا فقط ، ولأن من سمع ليس كمن رأى ، فإني لا ألوم من لم يزر هذا المستشفى إن استسهل أو قلل من قيمة هذا الإنجاز .
في هذا المقال هناك نوعان مختلفان ممن يقرأونه . فمنهم من هو خبير بالشؤون الصحية واحتياجات المستشفيات ، وهذا النوع يهمه التجهيزات الطبية وتوفر الأجهزة الحديثة والتقنية الطبية المتطورة والمنظومة اللوجستية بشكل عام ، وهو أمر مهما شرحته أو سلطت الضوء عليه فلن أصل للغاية التي يبحثون عنها بحكم التخصص . أما النوع الثاني من القراء فهم أيضا ينقسمون إلى طبقة تهتم بتوفر الكوادر الطبية المؤهلة من ذوي الخبرة ، وطبقة أخرى تبحث عن الأسعار وتكاليف العلاج وغير ذلك . ولهذا قد لا يكون المقال كاملا متكاملا لمعالجة هذه النقاط . ومع ذلك أقول إن أي طبيب يتمنى أن تتوفر له الأجهزة الحديثة والمتطورة لمساعدته في تقديم خدمة علاجية للمريض ، وهو بالفعل ما سيجده في هذه المنشأة . أما ما يخص الأسعار فليس من اللائق الحديث عنها في هذا المقال كي لا يتهمني أحد بالتسويق للمستشفى أو العكس فخلال تلك الجولة لم أسأل عن تكاليف أي شيء ما عدا سعر الليلة للجناح الملكي الذي أعتقد أنه سؤال كان من باب التطفل لمعرفة تكلفة ذلك الجناح وهو أمرلا يهم أحدا من القراء الكرام .
عندما أمتدح هذا المشروع الضخم ، فلأنني رأيت فيه ما يحقق الكثير من الأهداف التي أؤمن بها ، مثل خلق الوظائف للسعوديين والسعوديات وهذا ما رأيته بنفسي ، وتوفير تقنيات ومعدات طبية متطورة ليست موجودة في مستشفيات المنطقة ، ناهيك عن استثمار ضخم في البنية التحتية الصحية في الشرقية ، حيث أنه يعتبر إضافة كبيرة للخدمات العلاجية .
قد يتبادر إلى ذهن البعض منكم بأنني أمتدح هذا المشروع الصحي الضخم لتحقيق مصالح ذاتية ، ولكن – والله يشهد على كل كلمة كتبتها – بأنني وعائلتي نحمل تأمينا صحيا من الدرجة الأولى ولا نحتاج إلى أي خدمة من هذا المستشفى أو غيره والحمد لله رب العالمين ، ولكنني وبقدر ما انتقد وأسلط الضوء على السلبيات التي ألحظها ، فإن من الواجب علي أن أسلط الضوء على كل الإيجابيات التي نراها في هذه المنطقة مثل هذا المشروع وغيره من المشاريع التي تضيف للمنطقة نمطا جديدا من الخدمات العلاجية ، ولكم تحياتي .
اشكرك استاذ محمد البكر على تنويرنا
وفعلا المنطقة الشرقية محتاجه مثل هذا الصرح الشامخ واسال الله ان يجزئ من سعى فيه الاجر والثواب
وللمستشفى النجاح وللكادر الطبي التوفيق وان يعملون بما يليق بسمعة المستشفى في المناطق الاخرى
ودي اصدق انك تكتب بتجرد.