بوتين: نراهن على محمد بن سلمان في مستقبل المنطقة
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ بدور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيما تمّ إنجازه في إطار اتفاق خفض الإنتاج «أوبك+»، الذي يهدف إلى إرساء الاستقرار في سوق النفط العالمية.
وقال بوتين، خلال مقابلةٍ أجرتها معه في منتجع سوتشي قنوات: RT الروسية، و«العربية»، و«سكاي نيوز»، قبل جولة خليجية مرتقبة، قال إن «(أوبك+) هي مبادرة للتعاون في مجال النفط، وكل ما تمّ إنجازه في إطارها لا يصب في مصلحة المنتجين فقط؛ بل المستهلكين أيضاً، فالكل مهتمٌ باستقرار السوق العالمية أكثر من الاهتمام بأسعار النفط».
وأضاف: معظم ما تمّ تحقيقه في إطار (أوبك+) تمّ بمبادرة الأمير محمد بن سلمان، ونحن دعمناها. كل ما سيعزّز استقرار السوق يجب مواجهته وتحييد المخاطر عن سوق النفط.
وعن تأثير أحداث مثل الهجمات على منشآت نفطية على التعاون في إطار «أوبك+»، قال الرئيس الروسي: “إذا اعتقد شخصٌ ما أن أعمالاً؛ كالاستيلاء على الناقلات والهجمات على البنية التحتية النفطية ستؤثر في تعاون روسيا وأصدقائنا العرب أو ستدمّر تعاوننا في “أوبك+”، فهم جميعاً مخطئون؛ بل على العكس ستعمل على توحيدنا لأن هدفنا هو استقرار الأوضاع في أسواق الطاقة العالمية”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت القيادة الروسية تراهن على الدور الذي يقوم به الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز العلاقات الثنائية، وعلى مستقبل المنطقة، قال بوتين: “نعم، يلعب (الأمير محمد بن سلمان) دوراً ناجحاً، لدينا معه علاقات شخصية ودية جداً، فهو المبادر في الكثير من المشاريع بين موسكو والرياض، وهذه المبادرات قائمة وتتطوّر باستمرار”.
وأضاف، أن روسيا تولي الزيارة إلى السعودية أهمية كبيرة، وتأتي رداً على زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا في 2017، واصفاً زيارة الملك سلمان بالتاريخية.
ويتوجّه بوتين؛ الاثنين (14 أكتوبر 2019م)، في جولة خليجية، حيث سيزور السعودية (الاثنين)، والإمارات (الثلاثاء)، كما تشمل الجولة توقيع وثائق مهمة مع قيادتَي البلدين تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في مجال الاستثمار، وتحفيز التبادل التجاري.
وستوقّع روسيا والرياض؛ أبرز منتجين للنفط في العالم، خلال الزيارة على “ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للنفط” لإعطاء التعاون في إطار «أوبك+» صبغة رسمية، بحسب موقع «روسيا اليوم».
وكانت الدول المشاركة في «أوبك+» قد وافقت في يوليو الماضي، على ميثاق تعاون دائم، حينها تمّت الموافقة عليه بالإجماع في مستهل اجتماع بمقر منظمة «أوبك» في فيينا بحضور ممثلي الدول الـ 14 الأعضاء في «أوبك» والدول الـ 10 التي تحالفت معها من خارج المنظمة.