الرأي , سواليف
الراشد والدخيل … الشريان والعلياني
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الأسماء الأربعة التي اوردتها في عنوان المقال هي لشخصيات إعلامية سعودية بارزة وشهيرة لا تحتاج إلى تعريف أو سرد لسيرهم الذاتية . وما دعاني لجمع هؤلاء الأربعة في مقال واحد هو أنهم إعلاميون سعوديون ، تبنى إثنان منهم مهمة الدفاع عن قضايا الوطن في المحافل الخارجية ، بينما تبنى الآخران قضايا المجتمع والدفاع عن مصالح المواطن الداخلية . جميعهم ضحوا بمصالحهم وعلاقاتهم الشخصية . ثم وجدوا انفسهم في خندق واحد يتعرضون فيه لهجوم حاد وغير مبرر.
تناقض غريب في مجتمعنا ، فالإعلامي الذي يدافع عن المواطن وعن قضاياه ويبرز همومه ويوصلها لكبار المسؤولين في الدولة ، يتعرض للهجوم بسبب أو دون سبب كما يحدث مع الأستاذين داود الشريان وعلي العلياني ، لدرجة أن البعض ينتظر سقطة منهما أو زلة غير مقصودة ليعلقوا لهما المشانق ويهاجمونهم بلا هواده ، مع أننا لو عدنا لحلقات برنامجيهما لوجدنا أن الكثير منها ساهمت في حل قضايا الناس وخففت من همومهم وأوصلت أصواتهم لمن يهمه الأمر وبيده الحل .
التناقض الثاني فيبرز في الهجوم الذي تتعرض له قامتان إعلاميتان مشهود لهما بالمواقف الوطنية والحضور الجريء والقلم الوطني الخالص وهما الأستاذ عبدالرحمن الراشد مدير عام قناة العربية السابق لعقد من الزمن وصاحب القلم القوي الذي يشار إليه بالبنان عند وسائل الإعلام العربية والعالمية ، ومن قبله الأستاذ تركي الدخيل الإعلامي الذي برز في برنامج إضاءات ثم مديرا عاما لقناة العربية قبل أن يصبح سفيرا للمملكة في دولة الإمارات الشقيقة .
تناقض يصعب فهم دوافعه وأهدافه . فالأربعة تبنوا قضايا وطنية ، وبدلا من التصفيق لهم واعتبارهم أمثلة ناجحة للإعلاميين السعوديين ، نجدهم يتعرضون للإساءة والشماتة دون سبب .
يقولون أن ” زامر الحي لا يطرب ” حينما يلقى المرء من جماعته تجهما ونكرانا كما حدث مع فرساننا الأربعة . فلماذا نقسوا على من يحمل راية وطننا في المحافل الدولية ، وعلى من يتبنى قضايا البسطاء منا !؟ أسئلة لا أجد لها إجابات . ولكم تحياتي