تونس تودع السبسي بحضور الزعماء

تستعدّ تونس، السبت (27 يوليو 2019م)، لجنازة وطنيّة للباجي قايد السبسي، أوّل رئيس يُنتخَب ديموقراطيّاً، وذلك بمشاركة عدد من قادة الدول. في وقت وصل فيه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، إلى تونس، نيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمشاركة في مراسم التشييع.

وكان في استقبالهما في مطار تونس قرطاج الدولي، وزير الخارجية التونسي الدكتور خميس الجهيناوي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي، وعدد من منسوبي السفارة والملحقيات التابعة لها.

ونُقل جثمان السبسي الذي توفي عن 92 عاماً صباح الجمعة، من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج بالضاحية الشماليّة، في سيّارة عسكريّة لُفَّت بعلم البلاد، في ظلّ حراسة عسكرية وأمنية.

ويُتوقّع أن يشارك عدد كبير من التونسيين في وداع رئيسهم الذي تزامنت وفاته مع الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية العام 1957.

وقال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد إنه سيتم تنظيم جنازة وطنية كبرى لتوديع السبسي بحماية الجيش التونسي، اليوم (السبت).

وأضاف أنه سيكون هناك حضور كبير لرؤساء الدول في مراسم الجنازة، “نظراً للسمعة الكبيرة التي كان يحظى بها الرئيس الراحل في الخارج، ولدى العديد من دول العالم خصوصا أوروبا والخليج العربي”.

وأكد الشاهد أن تونس أعطت صورة كبيرة للعالم في التداول السلمي على السلطة بسلاسة وفي إطار حضاري، داعياً الشعب التونسي إلى أن يكون متضامناً في مثل هذه الأوقات ويتجاوز خلافاته.

وقال الشاهد، إن السبسي، الذي فارق الحياة أمس الأول (الخميس)، ” كان مناضلاً كبيراً وقضى 50 سنة في الحياة السياسية منذ دولة الاستقلال، واضطلع بدور هام في إنجاح الانتقال الديمقراطي .. لقد كان دبلوماسياً محنكاً وتعلمت منه الكثير .. وتعتبر وفاته خسارة كبيرة لتونس”.

منصور بن متعب وتركي بن بن فهد يصلان تونس للمشاركة في تشييع جثمان السبسي