الشرطة تحيل ملف حريق مستشفى الحرس الوطني بالمدينة إلى الادعاء العام
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض: عناوين
أحالت شرطة منطقة المدينة المنورة ممثلة بمركز شرطة أحد أمس، كامل أوراق واقعة انفجار خزان الغاز في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة التابع لوزارة الحرس الوطني إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بحسب الاختصاص، وذلك بعد أن أنهت الإجراءات الأمنية المتبعة كافة والتي تخصها من المعاينة ونقل الجثث وتسجيل الواقعة.
ونقلا عن صحيفة “الحياة” فإن الشركة الأهلية للغاز «غازكو» سحبت أمس 40 خزان غاز بسعة 1000 لتر من داخل حرم المستشفى، ولوحظ وجود فنيي ومهندسي الشركة في موقع الحادثة للبحث عن أسباب الانفجار.
وفيما يشهد الموقع حراسة كاملة ووجوداً أمنياً مكثفاً من الجهات الأمنية، من المتوقع أن تقوم لجنة مشكلة من عدد من الجهات الأمنية والجهات المختصة للوقوف على الموقع لتحديد أسباب الانفجار.
من جهة أخرى، وارى المئات من المشيعين مساء أول من أمس، جثمان كل من عادل العوفي ومحمد خشيم وسارية الحمصي ومحمد بشير، ضحايا انفجار خزان الغاز في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز الثرى في مقبرة البقيع، فيما تبقى جثمان كل من عثمان أبوالندا مصري الجنسية، ورحمة الله غول باكستاني الجنسية واللذين لا يزالان في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد بالمدينة.
وشهدت قرية الفريش المتوشحة بالحزن ودموع المأساة والفراق مساء أول من أمس، أول أيام العزاء في ابنها عادل نويفع العوفي الذي لقي مصرعه في حادثة انفجار خزان الغاز في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز مع خمسة آخرين، وذلك بعد أن وارى جثمانه الثرى مساء أول من أمس في مقبرة البقيع، إذ استقبل أهله وأقاربه المعزين في منزل والده في قرية الفريش.وقال شاكر العوفي شقيق عادل (أحد المتوفين في حادثة الانفجار) لـ «الحياة» إن أخاه كان يشعر بأن وقت وفاته حان، إذ كان يتحدث قبل وفاته بأيام عن الموت، وفي صباح يوم وفاته ذهب إلى والدته التي تسكن بجواره، وطلب منها السماح وأن تدعو له، وودعها بقبلة على يدها ورأسها.
وأضاف : «قبل وفاته بليلة قام بالاتصال بأقاربه وطلب منهم السماح، كما طلب من شقيقته تعجيل زواجها، والذي كان مقرراً له مساء أمس (الخميس) في المدينة المنورة.ولفت إلى أن شقيقه كان العائل الوحيد بعد وفاة والدهم وأخيهم الأصغر في حادثة مرورية، قبل 10 أعوام، وكان حينها لم يتجاوز عمر عادل الـ20 عاماً، مؤكداً أن شقيقه كان حريصاً على أداء الصلوات في المسجد، إذ كانت صلاة الفجر آخر الفروض الذي حضرها في مسجد القرية قبل وفاته بساعات.