انضمت روسيا، مساء أمس الاثنين، لقائمة المنددين بسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منطقة شرق البحر المتوسط، وقالت في بيان رسمي إنها “تشعر بالقلق”.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تشعر بالقلق إزاء تصرفات تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص وتدعو الطرفين إلى الامتناع عن الخطوات التي قد تسبب تصعيدا.
وقال بيان الخارجية الروسية: “على خلفية المعلومات الواردة حول دخول سفينة تركية أخرى للاستكشاف الجيولوجي في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، نتابع بقلق تطور الوضع في المنطقة، نعتقد أن انتهاك سيادة قبرص لا يمكن أن يساعد في تهيئة الظروف لحل دائم وعادل للمشكلة القبرصية”،بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وطالب موسكو أنقرة بـ”الامتناع عن اتخاذ الخطوات المؤدية إلى زيادة احتمال تصعيد الأزمة في شرق البحر المتوسط، وإظهار ضبط النفس والحكمة السياسية، وكذلك السعي إلى حل القضايا الخلافية من خلال الحوار واحترام مصالح الطرفين”.
وفي وقت سابق، أدانت الحكومة القبرصية، المحاولة التركية الجديدة للتنقيب غير القانوني شرق الجزيرة في المياه الإقليمية لقبرص.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للحكومة، أن “محاولة التنقيب، بعد شهرين فقط من بدء أعمال الحفر غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص غرب قبرص، تعتبر تصعيداً بانتهاكات تركيا المتكررة للحقوق السيادية لقبرص وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والقانون الدولي العرفي، وتشكل انتهاكًا خطيراً لسيادة جمهورية قبرص”.
جدير بالذكر أنه تم العثور في الجرف القاري وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص على حقول غاز.
وتعتبر تركيا أن لها الحق في استغلال الثروات الطبيعية في هذه المنطقة، وأرسلت سفينة حفر إليها، الأمر الذي اعتبرته قبرص عملاً غير قانوني كونه يمس مياهها الاقتصادية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد هدد في وقت سابق باتخاذ تدابير عقابية ضد تركيا بسبب أنشطة التنقيب عن الغاز في جنوب البحر المتوسط، في خطوة قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين أنقرة وبروكسل إلى مستوى منخفض جديد.