تكاليف استضافة كأس العالم 2022 تهز اقتصاد قطر

كشف تقرير لوكالة «بلومبيرغ»، أن قطر تشهد هشاشة اقتصادية بسبب تباطؤ مشاريع البنية التحتية فيها بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنظمها في 2022 والتي ينتظر أن تصل كلفتها إلى 200 مليار دولار.

وأشارت الوكالة إلى أن علامات التراجع على طفرة البناء في قطر والتي استمرت أكثر من عقد بدأت تظهر في أواخر العام الماضي، وتقلصت أعمال البناء في قطر بـ 1.2٪ مقارنةً مع 2018 في الأشهر الثلاثة الأولى من 2019، في أول تراجع منذ بدء نشر البيانات، عبر هيئة التخطيط والإحصاء القطرية، بعد أن كان ينمو سنوياً بـ 18% فصلياً، منذ نهاية عام 2012.

وأظهرت الأرقام الصادرة أن الركود يهيمن على الاقتصاد القطري بوتيرة متنامية، مع ارتفاع الإنتاج، باستثناء استخراج النفط والغاز، بأقل من 2٪ في الأشهر الستة الماضية، وقفز الناتج المحلي الإجمالي لقطر 10 أضعاف منذ عام 2000 إلى 192 مليار دولار في العام الماضي، وفقاً للبنك الدولي، وتقدمت أعمال البناء بوتيرة سريعة منذ 2010، عندما فازت شبه الجزيرة الصغيرة بشكل مفاجئ بحق استضافة الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم، وانتهزت الدولة الخليجية الفرصة لتطوير بنيتها التحتية، وبناء الطرق، وخطوط المترو وآلاف غرف الفنادق. ونما البناء بأكثر من 30 ٪ في بداية 2015.

ولكن طفرة البناء التي استمرت أكثر من عقد، بدأت تُظهر علامات التراجع منذ أواخر العام الماضي، ما أدى إلى تباطؤ عقاري حاد في الوقت الذي تدخل فيه البلاد المرحلة النهائية التي تسبق استضافة المونديال، وفي الوقت نفسه، تقترب القطاعات الاقتصادية الأخرى من الجمود، وتقلصت أعمال التعدين، واستغلال المحاجر، مثلاً في معظم الفصول في الأعوام الأخيرة.