زيارة ظريف للرياض “مؤكدة”.. ومسؤول : هذه شروطنا للتعاون مع طهران
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين:
أفيما أعلن مسؤول دبلوماسي إيراني أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للمملكة العربية السعودية باتت مؤكدة ، كشف مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور عبدالله بن معلمي عن الشروط السعودية لإقامة علاقة تعاون مع إيران ، موضحا أن المملكة ترحب دائماً بعلاقة تعاون مع إيران، وهي محل “تقدير لدينا، لأنها من الدول الإسلامية الكبرى، ولكن هذه الخطوة تكون ضمن إطار”.
وقال معلمي ، خلال استضافته في برنامج “الشارع الدبلوماسي”، الذي يقدمه طلال الحاج على قناة “العربية” : “أهلا وسهلاً بإيران إذا كان لها دور إيجابي في المنطقة، من دون أن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
إلى ذلك ، أعلن حميد رضا دهقاني، سفير إيران لدى “منظمة التعاون الإسلامي”، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للمملكة العربية السعودية باتت مؤكدة. ووصف دهقاني زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الثلاثاء، ولقاءه بوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، بأنها كانت “ناجحة ومثمرة لصالح البلدين والأمتين العربية والإسلامية”، على حد تعبيره.
وأكد أن ” الجانبين بحثا مجمل التطورات الإقليمية وسبل مواجهة التطرف والإرهاب، وكيفية مواجهة هذه التحديات”. وكان الأمير سعود الفيصل، قد استقبل بمكتبه بجدة حسين أمير عبداللهيان، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت السعودية أعلنت سابقا أنها دعت وزير الخارجية الإيراني لزيارتها في أي وقت، إلا أن إيران أجلت هذه الزيارة. وجاءت زيارة عبداللهيان بعد إرسال طهران سفيرا جديدا لها في الرياض، حسين صدقي، والذي كان سفيرا لإيران لدى الرياض في عهد خاتمي، ويوصف بالشخص الإيجابي تجاه المملكة، وتأتي عودته إليها في بادرة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
وتوترت العلاقة بين البلدين على خلفية قضايا عدة، أهمها إصرار طهران على برنامجها النووي، والدور الإيراني السلبي في البحرين، ووصلت ذروة الخلافات خلال الأزمة السورية المستمرة، خاصة بعد دعوة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لانسحاب ميليشيات إيران من سوريا، ووصف دور طهران في سوريا بالاحتلال الخارجي. بحسب “العربية نت”.
وتحاول حكومة روحاني إزالة التوتر مع المملكة من خلال التعاون المرحلي على خلفية التحديات التي يمثلها الإرهاب المتصاعد في المنطقة والمتمثل بتنظيم داعش. ورغم ذلك، فإن الرياض كررت دعوتها إلى إيران أن توقف دعمها للميليشيات الطائفية المسلحة، إذ تعتبر السعودية أن نشاط هذه الميليشيات هو عامل أساسي في انتشار التطرف في المنطقة.