السودان: قوى الحرية والتغيير تؤكد رفضها التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي
قال القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، السبت (8 يونيو 2019)، إن التحالف المعارض “يرفض التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي بعد الأحداث التي صاحبت فض الاعتصام وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
من جهته، أكد المجلس العسكري في بيان “حرصه وانفتاحه على التفاوض للوصول إلى تفاهمات مرضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني، والعبور بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان، بما يفضي للتأسيس للتحول الديمقراطي الذي هو هدف التغيير والتداول السلمي للسلطة في البلاد”.
وأعرب المجلس العسكري الانتقالي عن شكره وتقديره لحكومة جمهورية إثيوبيا الفدرالية على “مبادرتها الكريمة وحرصها على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية في السودان”.
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير لـ”سكاي نيوز عربية”، إن قوى إعلان الحرية والتغيير ما زالت عند موقفها الرافض للتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي بعد أحداث الثالث من يونيو أمام القيادة العامة للجيش السوداني. وأكد الدقير عدم وجود أي تواصل بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في الوقت الراهن.
وبشأن العلاقة بين التحالف والمجلس الانتقالي قال الدقير “موقفنا من المجلس العسكري هو مواصلة معارضته بالوسائل السلمية حتى يسلم السلطة للشعب.” وأضاف رئيس حزب المؤتمر السوداني أن “سلمية الثورة ووحدة قواها هما ضمان إكمال انتصارها بتأسيس سلطة انتقالية مدنية تحقق مطالب الشعب.”
وتزعم المعارضة أن 113 شخصا قتلوا خلال عملية فض الاعتصام، فيما تؤكد السلطات الحكومية إن عدد القتلى بلغ 61 شخصا، بينهم 3 من قوات الأمن خلال أحداث فض القوات الأمنية لاعتصام القيادة.
من جهة أخرى، أعلنت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان تشكيل لجنة عليا لتقصي الحقائق بشأن أحداث فض الاعتصام مستنكرة الانتهاكات والخسائر في الأرواح والممتلكات التي نتجت عن ذلك.
وأوضحت المفوضية في بيان أن سرعة الإجراءات تمكن المفوضية من تكملة التحقيقات والتقصي حول مجمل هذه الاحداث. وناشدت المواطنين التبليغ الفوري عن أي حالات انتهاك لحقوق الإنسان أو أي حالات اختفاء حدثت أثناء أو قبل أو بعد فض الاعتصام والتبليغ لدى رئاسة مفوضية حقوق الإنسان بالخرطوم.