ذكرى البيعة الثانية والمستقبل
مرت سنتان على البيعة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من يستعرض المنجزات من بداية هندسة الرؤية وعرابها سمو ولي العهد، وحتى ولاية العهد تواصلت المنجزات فالعمل لليوم والمستقبل شمل الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فعلى الصعيد السياسي وقف التمدد الإيراني الذي أصبح خطراً يحاك ضد بلادنا، والتحالف في حرب اليمن ضد الحوثيين الذي يهددون جنوب المملكة والمملكة ككل والتي تمول من إيران، أيضاً ما تم من تعزيز العلاقات الدولية حتى أصبحت المملكة لاعباً رئيسياً في القرار الدولي، أيضاً موقف المملكة من ممارسات قطر ضد المملكة بحزم وعزم حتى تغير قطر سلوكها بوقف الدعم للإرهاب، كل ذلك تم لحفظ الأمن والاستقرار للمملكة وهو ما نعيشه اليوم ونلمسه، أما الشأن الاقتصادي والإصلاح له يصعب حصره في مقال، ولكن نلمس اليوم نتائج ذلك من خلال نمو حجم الصناديق السيادية للمملكة أصبح اليوم بقيمة 825.8 مليار دولار «صندوق الاستثمارات ومؤسسة النقد» أي ما يقارب 3,097 تريليونات ريال، وبنفس الوقت ميزانيات إنفاقية هي الأعلى بتاريخ المملكة فقد قدرت المصروفات بـ1,106 مليار ريال لعام 2019 وإيرادات 975 مليار ريال، كذلك نمو الإيرادات غير النفطية للربع الأول 2019 بما يفوق العام 2010 ثلاث مرات ومستمرة بالنمو، كذلك خطط التخصيص التي اعتمدها سمو ولي العهد وهي أحد برامج تحقيق الرؤية 2030، برامج جودة الحياة، بداية مجلس إدارة الاستشاري لشركة البحر الأحمر، برنامج سند للمبادرات الاجتماعية، تدشين برنامج تطوير الصناعية الوطنية والخدمات اللوجستية سيحول المملكة إلى دولة رائدة في خدمات اللوجستية والمملكة تملك القدرات لذلك، أيضاً مشروعات نيوم والبحر الأحمر والقدية، وداون تاون جدة، إعادة ترميم المدن التاريخية والمتاحف الإسلامية، جملة المتغيرات في الاقتصاد الوطني التي أصبحنا نجد معظم الوزارات والهيئات الحكومية أكثر نشاطاً وفاعليةً، مثال ذلك تحديث الأنظمة والتطوير بالعمل الإلكتروني لديها، وزارة الخدمة المدنية وإعادة هيكلة أنظمتها، وزارة التجارة وتحديث الأنظمة التجارية «كنظام الشركات» وأصبح العمل الإلكتروني الأساس، محاربة التستر والغش وغيرها كل يوم نسمع عملاً ومنجزاً، هيئة سوق المال ودخول المملكة لمؤشرات الأسواق الناشئة، وأصبح السوق السعودي على رادار الصناديق العالمية، تمكين المرأة من قيادة السيارة له دور اجتماعي واقتصادي، وفتح فرص العمل لها أصبحت اليوم تحقق نجاحات كبيرة، ونلمس دوراً مهماً لها من خلال قيادتها ومناصبها التي تحققها، وأصبح لها دور فعال. جملة من الإصلاح الاقتصادي بدأنا اليوم نلمس نتائجه والمستقبل بقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله- يحمل المزيد والمزيد من العمل والإنجاز لهذه البلاد وشعبها.
راشد بن محمد
نقلاً عن (الفوزان)