امانة الشرقية: نزاهة أحرجتنا وارتكبت في حقنا 3 أخطاء أولها عدم تحري الدقة

الدمام: “مكة”

قال أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير لـ «مكة» إن هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» أحرجتهم بعدم تحريها الدقة في بيانها الذي حمل عددا من المغالطات، لخصها في ثلاثة محاور، وطالب بحفظ حق الأمانة وموظفيها في تلك المغالطات والتوضيح بأن الأمانة بادرت بعزل الموظف في فترة سابقة بعد استشعارها للمخالفة.
وأضاف: الخطأ الأكبر كان في عدم تحري نزاهة للدقة عندما وجهت اتهامها إلى مدير إدارة التخطيط العمراني المهندس مازن باخرجي وهو ليس له علاقة بالقضية بتاتا، في حين أن المتهم الرئيسي كان يرأس قسما تحت إدارة باخرجي، كما أن نزاهة ارتكبت خطأ آخر حيث ابتعدت في البيان عن توضيح الزمان والمكان للجريمة، حيث إن الجريمة وقعت منذ ثلاثة أعوام، فكان من المنطق توضيح الفترة بأنها قديمة حتى لا يكون الموظفون الحاليون عرضة للشك أو الريبة.
أما الخطأ الأخير فكان فيه شق قانوني، حيث إن نزاهة تسرعت في إصدار هذا البيان قبل أن يقول القضاء كلمته ويتم الفصل النهائي في القضية، وهذا مخالف للنظام.
وأشار الجبير إلى أن الأمانة ساهمت في الكشف عن خيوط القضية بعد أن زودت الجهات الرقابية بكثير من المعلومات التي أوصلتها إلى المتورطين الحقيقيين في القضية، معتبرا أن دور الأمانة مكمل وداعم لنزاهة في محاربة كل أشكال الفساد.
وأبان أنه لا توجد قائمة سوداء ستتضمن المتورطين في أعمال فساد من المقاولين أو المكاتب الهندسية أو العقارية، تنوي أمانة الشرقية وضعهم بسبب صدور أحكام قضائية ضدهم، معتبرا أن هذا الأمر بيد الجهات القضائية والرقابية.
وكان أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير افتتح أمس الورشة المعدة سابقا بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، بحضور المشرف العام لفرع الهيئة بالمنطقة الشرقية عبدالكريم المالكي، ومدير إدارة متابعة تطبيق الأنظمة المجرمة للفساد يوسف بن عبدالله الدوهان.
وتطرق أمين المنطقة الشرقية خلال الورشة لدور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، على مستوى الأمانة والبلديات، والبرامج المعدة في هذا الشأن، مشددا على أهمية دور الرقابة الذاتية، وتسهيل الإجراءات، بحيث لا يكون هناك خلط واجتهاد، والعمل جار على قدم وساق نحو تفعيل الإجراءات الالكترونية ابتداء من بلدية الظهران لتشمل بعد ذلك كل البلديات، كما أن الأمانة وضعت برامج متعددة للمشاريع والموارد البشرية، والتعاقد مع دار خبرة لمتابعة الاستشاريين وضبط المال والجودة في التنفيذ، مؤكدا أن طموح الأمانة هو الوصول إلى التميز في الأداء والتنفيذ على مستوى الأمانات لخدمة المستفيدين.
وتم خلال الورشة تسليط الضوء على عدة محاور حول إضاءات على الاستراتيجية الوطنية، وتنظيم الهيئة والظواهر المشتركة لقضايا الفساد المالي والإداري، وكيفية التبليغ عن حالات الفساد ورسائل الهيئة والأهداف والاختصاصات البالغ عددها 21 اختصاصا، والمقارنة مع البلاغات التي وردت إلى (نزاهة) وعددها بالتفصيل.