خبراء الصحة يحسمون جدل القيلولة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يحرص بعض الناس على أخذ قيلولة، خلال النهار، لكن آخرين يحاولون تفاديها لأنهم يخشون ألا يناموا جيدا حين يحل الليل، لكن ما الذي يقوله خبراء الصحة بشأن النوم في منتصف اليوم؟
وبحسب موقع “أنفرس”، فإن أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار يساعد على طرد النعاس، ويزيد من اليقظة والتفكير بشكل منطقي وتقوية الذاكرة ويحسن المزاج ويضبط المشاعر.
ويقول الأطباء إن النوم خلال النهار يساعد أيضا على خفض ضغط الدم لدى بعض الأفراد، لكن إذا كنت ممن ينامون في النهار حتى تعوض ما فاتك في الليل، فهذا الأمر يشكل اضطرابا صحيا وعليك أن تجد له حلا.
وينصح الأطباء من يأخذون قيلولة بأن يجعلوا وقتها مضبوطا، فضلا عن عدم النوم في فترة متأخرة من النهار حتى لا يكابدوا الأرق حين يحل الليل وتحين فترة النوم الأساسية.
ويقول أخصائي الطب النفسي، ميشال أوليثي، إن القيلولة تعود بمنافع صحية كثيرة، لاسيما حين تستغرق مدة محدودة تتراوح بين عشر وثلاثين دقيقة، وأوضح أن النوم لهذه المدة القصيرة لا يؤثر على الإنسان خلال الليل.
وأضاف أن النوم لمدة تتراوح بين سبع وتسع ساعات خلال 24 ساعة، ضروري جدا للحفاظ على المناعة ووظائف الدماغ والوقاية من حوادث السير وبعض الأمراض المزمنة، لكن الوقت الأمثل للنوم هو الليل وليس النهار.
ويرى الخبراء أن القيلولة لا يمكن أن تكون بديلا عن النوم الليلي، حتى وإن كانت هذه العادة شائعة بين 51 في المئة من سكان العالم الذين يغطون في النوم، خلال النهار.
ويرى الباحث في شؤون النوم، رايموند ماثيو، “إذا سأل أحدهم حول ما إذا كان عليه أن ينام خلال النهار، علينا أن نجيبه بشكل مباشر، نعم، اذهب وخذ قيلولة”، وأضاف أن النوم هو أفضل شيء يمكن القيام به للتخلص من التعب.
ويوضح ماثيو أن القيلولة تؤدي إلى أمرين اثنين؛ أولهما أنها تساعد على اليقظة، وهذا مهم لمن يريدون استعادة التركيز في الأعمال التي يقومون بها أو السيارات التي يقودونها.
لكن الأمر الثاني، وهو غير مرغوب فيه، يتمثل في التبعات السلبية للقيلولة حين تجري في فترة متأخرة من النهار فتصيب بالأرق خلال الليل، لأن الإنسان يستيقظ في اليوم الموالي وهو في حالة من التعب.