وضعت خطة لمواجهة إعلام قطر
كاتبة بحرينية: ميزانية “الجزيرة” 400 مليون دولار وإيراداتها “الربيع العربي”!
دعت كاتبة بحرينية إلى مواجهة الحرب الإعلامية التي تشنها قناة الجزيرة على بلدها (مملكة البحرين) ودول عربية أخرى بتقوية خارطة البرامج التلفزيونية والإذاعية بميزانية وإعداد وتدريب للعاملين ، موضحة أن ميزانية قناة الجزيرة السنوية تتجاوز 400 مليون دولار أما إيراداتها فهي الربيع العربي”.
وقالت سوسن الشاعر ، في مقال لها عنونته بـ “أي إعلام نريد؟” ونشرته صحيفة “الوطن” البحرينية :”وأنتم تناقشون ميزانية الإعلام نريد أن تضعوا في اعتباركم التالي: بالأرقام إنتاج فيلم أمريكي واحد 250 مليون دولار، إيراداته 800 مليون دولار في الأسبوع الأول (من كلمة سعادة الوزير علي الرميحي في منتدى الإعلام في دبي)”، مضيفة :”من رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد وضع القوى الناعمة على رأس أولوياته لأنه لن يحطم الدول العربية بجيوش يغزوها بل سيجعلها تنهار من الداخل والإعلام سيكون أحد أدواتها ونجح في ذلك ورصد هذه الميزانية لأن لديه مشروعاً وهذه أداته”.
وتابعت :”هناك غرف يدار بها الإعلام التقليدي وغير التقليدي ضدك، تنشر الخبر المصاغ وفق أجندة معينة ويرد عليه ويتفاعل معه نفس الشخص، يختلف ويتشاجر ويسب ويشتم نفس الشخص. هناك غرف بموظفيها بمدرائها بمرؤسيها تدير الصخب واللغط والبلبلة عندك تفتح مغاليق الأبواب والنوافذ للدخول لك في عقر دارك .تعمل على استغلال كل نواقصك والخلل الذي ترتكبه والقصور والإهمال تلتقط الخيوط وتنسج هي الباقي من الحدث.وأنت هنا تنشغل فقط بالرد وبالتصحيح وبالتحقيق ونشر أخبار التحقيق على حساب التنمية وعلى حساب التقدم وعلى حساب البناء، هذه حرب تدار ضدك من جهات لديها مشروع محدد الأهداف رصدت له الميزانية تفوق ميزانية إعلامك بعشر مرات وأسست له غرفة عمليات تدير الحدث اليومي. (للتوضيح لا أتحدث عن حسابات وطنية تعالج القصور أو توجه نحو الأخطاء فهذه عون لك لا عدو عليك ونحن لدينا الكثير من القصور) بل أتحدث عن قنوات تلفزيونية وحسابات على وسائل التواصل تقتحم هذا الشأن وتعمل على استغلاله وتوظيفه وسعة انتشاره وتكراره نساعدها بلا وعي”.
ومضت الكاتبة :”هجوم على هويتك من كل حدب وصوب وهجوم على أداء الحكومة من كل حدب وصوب، وهجوم على اللحمة الوطنية وهجوم على الشرعية و تحريض دولي ضدك خاصة في المناسبات، الدولة تواجه هذا الخليط من الفوضى و ليس لديها القدرة على المبادرة فهي منشغلة بصد الهجمات بعشوائية تزيدها وبالاً”.
وعن الحلول تقول الشاعر :”تحتاج تقوية منصتين الأولى خارطة برامج تلفزيونية وإذاعية لمواجهة هذه الحرب بميزانية وبإعداد وتدريب للعاملين عليها. وتحتاج أمراً مباشراً يصدر بحزم ووضح من رأس الدولة للوزراء والمسؤولين بالتواجد في هاتين المنصتين على رأس الساعة بلا تردد تماماً مثلما يأمر القائد العسكري جنوده بالتواجد على رأس الكتيبة الأولى. وتحتاج ثانيا ًجيشاً وطنياً إلكترونياً لصد تلك الهجمات يزود بالمعلومة الصحيحة ومتصل بغرفة عمليات مركزية أيضاً بميزانية وإعداد وهاتان المنصتان ترفع كل منهما الأخرى”.
وأردفت :”من جهة سيتحسن أداء الحكومة تلقائياً ستصحح الأخطاء والقصور فيها بسرعة تمنع استغلالها وستشارك المواطنين معك بمنصات تفاعلية وستضبط الإيقاع قدر المستطاع من خلال المنصتين، والضرب في هويتك الوطنية ونسيجك الاجتماعي سيواجه بالحقائق بالرسائل الوطنية التي تقوي هذه الروح وتحميها ستعالج تلك الفوضى بتواجدك على الساحة قبل الآخرين وبقيادتك لها بأخذك زمام المبادرة”.
واختتمت الشاعر مقالها بالقول :”تذكروا وأنتم تناقشون ميزانية الإعلام أن إيراداتها ستكون التحصين الداخلي والترويج للبحرين وتسويقها ومن إيراداتها تحسين أداء الحكومة وعلاقاتها بمواطنيها و الدفاع عن برامج و سياسة الحكومة وربط المواطنين بمؤسساتهم التشريعية والقضائية والتنفيذية وتعزيز الإيمان بالدولة وبقوتها وتذكروا أن قيمة إف 16 واحدة بإمكانها أن تساهم وبدرجة كبيرة في تحصين جبهتك الداخلية وعلى فكرة الإف 16 تعتبر من الطائرات الرخيصة وليست أغلاها!! و أخيراً ضعوا في اعتباركم أن ميزانية قناة الجزيرة السنوية تتجاوز 400 مليون دولار أما إيراداتها فهي .. الربيع العربي!!!!!!!”.