احتجاجات عارية في قلب البرلمان البريطاني
20 دقيقة قضاها نشطاء “أشباه عراة” في البرلمان البريطاني احتجاجا على “التغير المناخي”، قبل أن تعتقل الشرطة 12 محتجا منهم لاحقا، بحسب ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وتسبب النشطاء، أشباه العراة، وهم من حركة تطلق على نفسها اسم “إكستينكشن ربيليون” (متمردون ضد الانقراض)، الاثنين، في مقاطعة نقاشات مجلس العموم المتعلقة بآليات الخروج من الاتحاد الأوروبي “البريكست”.
وألصق النشطاء أيديهم على الزجاج الفاصل بين قاعة البرلمان ومقاعد العامة الذين يتابعون جلسات النواب، مستخدمين الصمغ اللاصق، فيما أداروا ظهورهم للنواب.
وحاول النواب استكمال مناقشاتهم حول البريكست أثناء الاحتجاج السلمي، الذي قام به 11 عنصرا من الحركة الناشطة في مجال مكافحة أسباب التغير المناخي.
وقال النشطاء إن الاحتجاج كان محاولة “لجذب انتباه الساسة.. للتغير المناخي والكارثة البيئية”، بحسب الأسوشيتد برس.
وكتب النشطاء على أجسادهم شعارات مثل “من أجل الحياة” و”أنقذونا” و”لا تهدروا الوقت”، وتمكن رجال الشرطة من إخلاء منطقة عامة الناس، قبل أن تجلي النشطاء الواحد تلو الآخر، وتم اعتقال 12 منهم بتهمة “الاعتداء على الذوق العام”.
وقال الناشط في الحركة الاحتجاجية مارك أوفلاند إنه يتم تجاهل التغير المناخي “بشكل صارخ وبتهور من قبل حكومتنا ووسائل الإعلام”، مشيرا إلى أن الاحتجاج جاء للفت الانتباه إلى الأزمة خلال النقاش حول البريكست.
وأضاف أوفلاند “من خلال التعري في البرلمان، فإننا نضع أنفسنا في موقف ضعيف للغاية، ونسلط الضوء على الوضع الهش الذي نتشاركه جميعا في مواجهة الانهيار البيئي والمجتمعي”.
وقال إيجي فوكس، وهو ناشط آخر، إنه سئم من الوقت والموارد التي تهدرها الحكومة البريطانية في مسألة البريكست، مضيفا أنه “حان الوقت لأن يتوقف السياسيون عن اللف والدوران حول الأدغال ومعالجة الأزمة البيئية بشكل مباشر، كما كان ينبغي عليهم فعله قبل سنوات”.
وشدد فوكس على أنه لن يتوقف عن الاحتجاج حتى تقوم الحكومة بواجبها لحماية الناس من الكوارث.