بدء أعمال تطوير مشروع البحر الأحمر
بدأت شركة البحر الأحمر للتطوير، الأربعاء (27 فبراير 2019م)، أعمال الإنشاء في المرحلة الأولية لتطوير مشروع البحر الأحمر؛ أحد أكثر المشاريع السياحية طموحاً في العالم.
وسيشهد سكن الموظفين الذي تم افتتاحه مؤخراً، والواقع في الجزء الجنوبي من المشروع الذي يقام على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع، أولى أعمال البناء التي ستنفذ خلال العام الجاري، بهدف توفير البنية التحتية اللازمة من شق للطرق المؤقتة، وبناء سكن للعمال، بالإضافة إلى مقر الإدارة التي ستشرف على أعمال التطوير في هذه الوجهة السياحية الفاخرة. كما يضم السكن مرافق خاصة بالطعام وأماكن مهيأة لممارسة الرياضة، كما تم توفير مرفق طبي للطوارئ بكامل التجهيزات.
ويتواجد في الموقع حالياً 60 موظفاً يعملون بمختلف التخصصات من مديري مشاريع، ومهنيي صحة وسلامة بيئية، بالإضافة إلى أخصائيي الشؤون الحكومية ممن سيمارسون مهامهم اليومية في الموقع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو: “يعد هذا حدثاً مهماً لمشروع البحر الأحمر، وخطوة أخرى نخطوها نحو تحقيق هدفنا المتمثل بإنشاء وجهة سياحية متميزة على ساحل البحر الأحمر”.
وأضاف: “تعد الطبيعة الخلابة لموقع المشروع، جزءاً مهماً من جاذبيته كوجهة سياحية، رغم وجود تحديات لوجستية لدعم أعمال التنمية على نطاق واسع. ويعد سكن الموظفين خطوة أولى أساسية في إعداد وتأهيل وجهة البناء.”.
قرية عمالية بمعايير عالية الجودة
وتمثل قرية العمال التي سيتم البدء بتشييدها في الربع الثاني من عام 2019، إحدى أولويات هذه المرحلة؛ وهي مجمع سكني خاص بالقوى العاملة في المشروع، ويستوعب في المرحلة الأولى نحو 10.000 عامل ستُوفر لهم سبل الإقامة ووسائل الراحة والترفيه وفق أعلى المعايير. كما ستُشرف الشركة على تطبيق برنامج التعاون التقني للمعايير الشاملة لصحة العمال وسلامتهم.
وتابع باغانو: “سنقوم باستقدام القوى العاملة محلياً ودولياً عبر مواردنا ومصادرنا الخاصة، بالإضافة إلى موارد شركائنا في أعمال التطوير والتنمية. هدفنا أن نضع معايير جديدة للتميز في إدارة أعمال الإنشاء في المنطقة”.
تقنيات حديثة لخفض الأثر البيئي
وسيكون “مقر الإدارة”، الذي سيتم البدء بتشييده في الربع الثاني من عام 2019، الجزء الرئيس الآخر من أعمال المرحلة الأولية، حيث سيشكل فور اكتماله مركزاً لإدارة عمليات شركة البحر الأحمر للتطوير في الموقع.
وستقوم شركة البحر الأحمر للتطوير، ببناء جسر مؤقت لربط الجزيرة الأساس –النقطة المحورية للمشروع في المرحلة الأولى– بالشاطئ، وسيُسهم هذا الإجراء بنقل الموارد براً، بالإضافة إلى إنشاء أرصفة بحرية تتيح للقوارب الوصول إلى الجزر الأخرى التي يضمها المشروع.
وستتضمن أعمال المرحلة الأولية، توظيف أحدث التقنيات لإنشاء البيوت الخرسانية الجاهزة بهدف تخفيف حدة الأثر البيئي على الموقع. ووستُصنع هياكل هذه البيوت وفق أعلى معايير الجودة، على أن يتم شحنها وتجميعها في الموقع بهدف تقليص أعداد العمالة والمرافق المؤقتة.
وختم باغانو قائلاً: “نحن حريصون على خفض حدة الأثر البيئي خلال تقدم أعمال التطوير في الموقع، كما أننا ملتزمون بتوفير بيئة عمل آمنة ومريحة لموظفينا؛ تحقيقاً لهدفنا المتمثل في استحداث معايير عالمية جديدة للتنمية المستدامة”.