أكد حُبه لِملمس الصحف ورائحة الحبر..
تركي الفيصل: لهذا السبب.. لديّ حساب سرّي في تويتر
كشف الأمير تركي الفيصل، أن لديه حساباً في «تويتر» لمعرفة ما يجري، لكنه غير معروف خوفاً من المتطفلين ـ على حد وصفه ـ .
وقال خلال الجلسة الأولى لـ(منتدى مسك للإعلام) في دورته الأولى: “أطّلع على هذا الحساب في (تويتر) صباحاً وقبل النوم”.
وحول الصحف الورقية، قال “مازلت أحب ملمس الصحف والورق ورائحة الحبر”.
وأكد خلال المندى الذي تحدث خلاله الأمير تركي الفيصل، عن توظيف الإعلام للتصدّي للفوضى وتعزيز الاستقرار، أن المملكة العربية السعودية، منذ نشأتها وإلى اليوم مسارها واحد ومنهجها واحد.
ونبّه خلال المنتدى الذي انطلق الثلاثاء (26 فبراير 2019م)، تحت شعار «التشجيع على الإبداع»، إلى أن الأخبار الزائفة هي أداة من أدوات التعاطي؛ ليس فقط بين الأشخاص؛ بل أيضاً بين الدول.
وقال: أعتقد أنه لم يعد هناك فائدة من وزارات الإعلام؛ بل إنها ربما تكون عائقاً لما يؤدي إلى المصلحة العامة؛ فبرفع جهاز الهاتف يستطيع كل شخص التصدي والرد على شبه وتبيان الحقائق؛ فأنا أدعو إلى إغلاق وزارات الإعلام.
وأضاف: الدبلوماسية عبر «تويتر» أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الآن متوفرة للجميع؛ ولكن لا تغني عن وجود عمل دبلوماسي احترافي من خلال السفراء والخبراء والعاملين في وزارات الخارجية وغيرها من الأجهزة الحكومة؛ فبعد أن يصدر ما يقوله رئيس حكومة أو مسؤول؛ لا بد أن يكون هناك متابعة من قِبَل الخبراء والمستشارين لهذه التغريدة ووصفها؛ موضحاً أنه لكي يكون لها أثر وبقاء لا بد أن تدعم بما يتبعها من بحث وتدقيق.
وأردف: لا يمكن منع المعلومة اليوم أياً كان مصدرها أو غرضها؛ فإن كانت حكومية نجد التسريبات، ومثال ذلك ما يقال عن معلومات سرية أو محظورة.. ومحاولة أن تصد أو تمنع هذه المعلومات المتدفقة سواء الزائفة أو غيرها؛ لن يكون قائماً، ومن الأفضل وضع أنظمة وقوانين تحاسب من يقوم بهذا الأمر.
وعن الحروب السيبرانية بيّن الأمير تركي الفيصل، أنها في بداية مجالها؛ ولكن الحروب السيبرانية تؤدي بدون شك إلى ما هو أسوأ من ناحية التدمير والهدم، ودليل ذلك ما حدث في المنظمات الإرهابية التي استخدمت هذه الأدوات في بلوغ مأربها، وربما في السابق كان يستخدم السيف والخنجر والبندقية والطائرات في الحروب وغير ها؛ وإنما الآن أصبح الفضاء الإلكتروني أحد هذه الأدوات القاتلة.
ومضى قائلاً: أصبحت الصحافة خارجة عن إطار الأنظمة والقوانين التي تحكم السلطات الثلاثة التي تسبقها فالإعلام منفرد في عصرنا الحديث بعدم الالتزام بالقوانين؛ لذلك فلا بد أن يكون هناك ضوابط وأدوات للحفاظ على هذه الأخلاق والقيم التي تعبر عن معدنها وأصلها، وهذا لا يعني أن يكون هناك منع بات لأي آراء وأفكار مستقلة لما يصدر عن التنظيمات والتشريعات القضائية؛ فلا بد للمجتمع أن يحمي نفسه من دور وسائل التواصل السلبي.
وخلال المنتدى الذي ينظّمه مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، يبحث مشاركون عوامل صناعة الرأي العام، وإبراز واقع انتقال حال الإعلام من الطريقة التقليدية إلى السريعة، المتمثلة في انتشار المعلومة بشكل أسرع مما هو عليه من ذي قبل.
ويشارك في منتدى مسك للإعلام 47 متحدثاً من 13 دولة، من بينهم: الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وعلي الرمحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية.
ومن المنتظر أن يشهد المنتدى مشاركات دولية من شيف فيكرام كامكا نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة صن، والخبير الإستراتيجي في مجال الابتكار أندرسون سورمان نيلسون، والناشط الإعلامي عبر الإنترنت زاك كينج، إضافة إلى متحدثين آخرين.