دشن مشاريع سياحية ضخمة في العلا..
ولي العهد يطلق محمية شرعان الطبيعية
دشن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الأحد (العاشر من فبراير 2019م)، مشاريع سياحية ضخمة في العلا .
وأطلق الأمير محمد بن سلمان، محمية شرعان الطبيعية في محافظة العلا كجزء من سلسلة من المشاريع الاستراتيجية الرئيسية التي تقوم بها الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وأوضح وزير الثقافة محـافظ الهيئة الملكيـة لمحافظـة العـلا الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أن محمية شرعان الطبيعية، وضعت معياراً جديداً في المنطقـة لإعـادة التـوازن بـين الـنظم البيئية، وتشمل المبادرة إنشاء أكبر صندوق عالمي من نوعه لحمايـة النمـر العربـي باسـم: الصندوق العالمي لحماية النمر العربي.
وتهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال إطلاق الصندوق العالمي لحماية النمر العربي إلى أن يكون هذا الصندوق الأكبر من نوعه فـي العـالم، إذ سـيمكّن المشـروع محميـة شـرعان الطبيعية، بالإضافة إلى مواقع أخرى، لتكون منطقة مناسبة لإطلاق وإعادة توطين النمر العربي في المستقبل.
ويُركّز تطوير المحمية الطبيعية على إعادة تأهيل النظام البيئـي الطبيعـي، وإعـادة تـوطين الأنـواع الأصـيلة فـي المنطقـة، وتطوير الغطاء النباتي عن طريق زراعة أشجار الأكاسيا الأصـيلة، وإطـلاق الأنـواع البريـة فـي المحميـة طبقـاً للمقـاييس العالمية، وتحديداً وفقاً لإرشادات الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
وخلال إطلاق المحمية، قام جّوالي المحمية المحلية من أهالي العلا الذين تم تدريبهم من قبل الهيئة السعودية للحيـاة الفطريـة بالتعاون مع كلية مويكا للحياة الفطرية في تنزانيا، بإطلاق عشـر وعـول، وعشـرة مـن طيـور النعـام أحمـر الرقبـة، و20 غزالا في المحمية. وتواجه هذه الأنواع المحلية تهديدات عديدة وتتناقص أعدادها بتسارع في مواطنها الطبيعية.
وقال رئيس قسم الطبيعة فـي الهيئة الملكيـة لمحافظة العلا محمد سـليّم،: “سـيكون لإعـادة تأهيل وتـوطين النباتـات والحيوانات المهددة بالانقراض في المحمية الطبيعية أثر كبير علـى التنـوع البيولـوجي فـي المنطقـة، مشيرا إلى العمل مع خبراء عالميين ومع الفريق المختص في الهيئة وأهالي العلا لاستعادة النظام البيئي الطبيعي في شرعان.
ويمثل إطلاق المحمية أحد مشاريع الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتطوير المنطقة، حيث تحتضن العلا كنزاً من المساحات الطبيعية الخلابة والحيوانات المعرضة للانقراض، بالإضافة إلى الإرث التاريخي الذي يتمثل في مجموعة غنية من الكنوز الأثرية والمدن القديمة، حيث جمعت المنطقة بين جبالها وأراضيها مجموعة من الممالك الحضارية كالمملكة الدادانية واللحيانية والنبطية.