عاجل لرئيس هيئة الرياضة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لا شك أن الهيئة العامة للرياضة قدمت خلال السنوات الأخيرة دعما كبيرا للأندية وخاصة أنها تبنت حل المشاكل المالية وإغلاق ملف الديون الخارجية لهذه الأندية ، كما شهدت الهيئة طفرة على مستوى القرارات والأفكار حتى أصبحت السعودية وجهة للرياضة العالمية فشاهدنا ما لم نشاهده من سباق للسيارات وبطولة للشطرنج .. إلخ.
ومع تولى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل قبل أسابيع قليلة مهمة رئاسة مجلس إدارة الهيئة خلفا للمستشار تركي آل الشيخ يحدونا الأمل في حدوث نقلة أخرى على مستوى الأفكار والقرارات والسياسات الخاصة بالهيئة لاسيما أن هناك رؤى يمكن تحويلها إلى أنظمة ولوائح ليستمر العمل بها وتبقى على مر السنوات قوة دفع للرياضة السعودية وتشكل استراتيجية لبناء أجيال من الشباب والرياضيين على مختلف الأصعدة.
وهنا فإنني أتمنى من رئيس مجلس إدارة الهيئة أن يتبنى وضع لائحة تنظيمية من شأنها أن تكون مؤثرة ومحفزة وتحدث نقلة عند معظم الشباب والرياضيين في المملكة تتمثل في تحديد مكافآت وحوافز مالية لأى إنجاز رياضي سواء كان هذا الإنجاز محليا أو إقليميا أو قاريا وعلى حسب الأعمار.
وليسمح لى الأمير عبدالعزيز بن تركي أن أقدم بعض المقترحات على سبيل المثال لا الحصر ، فلو فاز الشاب السعودي بذهبية في سباق محلي يحصل على ٥٠٠٠ ريال واذا كان السباق إقليميا تكون ٣٠٠٠٠ ريال ولو كان قاريا ١٠٠٠٠٠ ريال ولو كان عالميا تصل إلى ٥٠٠٠٠٠ ريال ، وهذا لاينطبق – بالطبع – على شبابنا وشاباتنا الرياضيين فقط ، فهناك أيضا من يحصل على ميداليات علمية من طلابنا على مستوى العالم وأرى أن لهم حق في التكريم والتشجيع والمكافأة المالية ، وكم أتمنى ألا ترتبط هذه المبالغ بميزانية الهيئة بل تكون مباشرة من وزارة المالية.
إن تكريم أبطالنا الفائزين في المسابقات الرياضية والعلمية ووضع حوافز مالية واضحة من شأنه أن يزيد من حجم الإنجاز السعودي في المجال الرياضي والعلمي ، إذ أن هذا التكريم يسعد الكبير والصغير ويسعد الأسرة والمدرسة التي كان يدرس بها الطالب ، كما أن من شأنه أن يدفع الشباب أو الطلاب إلى الالتفاف حول صاحب الإنجاز وعقد العزم على ممارسة الرياضة أملا في الوصول إلى ما وصل إليهم صاحبهم من إنجاز ، وبهذا تحدث ثورة عند الشباب الكل يريد أن يحصد ميدالية ليصل لهذا التتويج ، وبالطبع فإن المستفيد في نهاية المطاف هو الوطن على اتساعه برفع اسم المملكة بين مصاف الدول في المحافل الرياضية فضلا عن إشغال الشباب بما هو مفيد وصحي .
وفي تصوري أنه إذا ما تم وضع هذه اللائحة موضع التنفيذ من قبل الهيئة العامة للرياضة فإننا مقبلون على ثورة حقيقية في المجال الرياضي ، وخاصة مع المبادرات العديدة التي يتبناها الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل من أجل النهوض بالرياضية السعودية .
خالد الذوادي