السعودية تترأس اجتماع اللجنة العربية لمواجهة التمدد الإسرائيلي في إفريقيا
ترأست المملكة الاجتماع الرابع للجنة العربية الخاصة بمواجهة المخططات الإسرائيلية في القارة الإفريقية بجامعة الدول العربية، الذي عُقد على مستوى المندوبين الدائمين، بمشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي.
وقال السفير أبو علي، عقب اختتام الاجتماع، إن الاجتماع ناقش سبل مواجهة التمدد الإسرائيلي في إفريقيا، في ضوء مستجدات وتطورات العلاقات الإسرائيلية الإفريقية، بما في ذلك استئناف العلاقات الإسرائيلية-التشادية مؤخرًا، وتعزيز آليات التنسيق والمتابعة في تنفيذ خطة العمل المعتمدة، والقرارات التي تتخذها اللجنة الوزارية على مستوى إدارات إفريقيا في وزارات الخارجية العربية، واتخاذ التوصيات اللازمة بهذا الشأن.
وأوضح «أبو علي» أن الاجتماع جاء في إطار مواصلة اللجنة المهام الموكلة إليها، وفي نطاق الدعم العربي للقضية الفلسطينية، والرفض لكل المحاولات الإسرائيلية لاستهدافها، والعلاقات العربية – الإفريقية، والتحذير من تبعات وتداعيات تلك المخططات والمحاولات على حساب المبادئ والقيم، وعلى حساب المصالح والتاريخ المشترك للعرب والأفارقة.
وتشكلت اللجنة بموجب القرار رقم 8127 لجامعة الدول العربية، وتضم في عضويتها المملكة العربية السعودية «رئيسًا» وفلسطين وتونس ولبنان وليبيا والسودان والأمانة العامة للجامعة العربية «أعضاء».
يذكر أن القضية الفلسطينية تحتل مرتبة الصدارة لدى المملكة، في مختلف المحافل والفعاليات الإقليمية والدولية والإقليمية، وسبق أن أكدت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة بجنيف، في سبتمبر من العام الماضي، أن القضية الفلسطينية هي قضية السعودية الأولى، وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتعكف إسرائيل على محاولات مستمرة للتمدد في قارة إفريقيا، وسبق لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إجراء جولات في أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا، ثم أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دولة غينيا بعد نصف قرن من القطيعة.
وتحاول إسرائيل تهيئة فرصها لتعزيز علاقاتها بالدول الإفريقية النامية اقتصاديًّا في مختلف المجالات، مع السعي إلى الحصول على مزيد من الدعم الدبلوماسي من هذه الدول الإفريقية داخل هيئات الأمم المتحدة؛ وذلك في محاولة لكسب مؤيدين دوليين، ودرء الانتقادات المتزايدة ضد الاحتلال الصهيوني بشأن الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية.