تركيا تقر رسميا: نجري اتصالا مع الحكومة السورية
أقرّ وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس (24 يناير 2019م)، بأن بلاده تعقد اتصالات مع الحكومة السورية، وذلك في تصريح يعكس ازدواجية القرار السياسي في إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال خلال تصريحات لقناة «الخبر»:إن تركيا تجري “اتصالا غير مباشر” مع الحكومة السورية، ولم يذكر أي تفاصيل عن هذه المحادثات التي تتناقض مع التصريحات العلنية لأنقرة.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عمل أردوغان على تأجيج الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتدمير أجزاء واسعة في البلاد، وذلك عبر دعم الجماعات المتشددة.
وخلال اللقاء نفسه، أردف وزير الخارجية التركي، قائلا: إن تركيا وروسيا لديهما نفس التوجه فيما يتصل بالحل السياسي في سوريا، باستثناء مسألة بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه.
وفي سياق منفصل، أشار تشاووش أوغلو، إلى وجود توافق في وجهتي النظر التركية والأميركية بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا، حيث ستخطط واشنطن لسحب قواتها.
وبالرغم من تصريحه أن تركيا “لن تستبعد أميركا أو روسيا أو أي دول أخرى إذا أرادوا التعاون في إقامة المنطقة الآمنة”، لكنه أضاف قائلا إن “تركيا قادرة على إنجاز المهمة بمفردها”.
ويبدي الأكراد في شمالي سوريا مخاوفهم من فكرة إقامة منطقة آمنة في مناطقهم. ويعتبر بعضهم، أن مثل هذه المنطقة المقترحة، مجرد غطاء للأطماع التركية في الشمال السوري.
وكان الرئيس التركي بحث مع نظيره الأميركي دونالد تراب، الأسبوع الماضي، هذه المسألة، وذلك بعد أن اقترح ترمب إقامة منطقة آمنة بعرض 20 ميلا داخل سوريا. ولم يوضح من سيُنشئ تلك المنطقة أو يدفع تكاليفها، كما لم يحدد المكان الذي ستقام فيه.