ترمب يتراجع عن إعلان الطوارئ لإنهاء الإغلاق الحكومي
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنه لن يتعجل بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في الوقت الراهن من أجل حل مسألة تمويل الجدار الحدودي والإغلاق الحكومي الجزئي الذي يتجه لأن يكون الأطول على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة.
وتعاني هيئات ووكالات الحكومة الاتحادية الأمريكية من توقف جزئي منذ يوم 22 ديسمبر بسبب نزاع ترامب مع الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب بشأن تمويل إقامة جدار على الحدود مع المكسيك.
وقال ترمب، إن لديه الحق في إعلان حالة الطوارئ لإنهاء الأزمة الراهنة وتمويل بناء الجدار، لكنه قال “لن أقوم بذلك بشكل سريع”.
وتابع خلال حديث في البيت الأبيض أن هذه “ستكون أسهل طريقة للخروج من الأزمة”، لكنه أضاف أنه يفضل ألا يقوم بذلك وأن يحسم الكونجرس المشكلة من خلال التشريع.
ومع عدم تحقيق تقدم في المحادثات حول إنهاء الأزمة، يظل إعلان حالة الطوارئ الوطنية قائما في المحادثات، حيث أنه سينهي الإغلاق الحكومي ويمنح ترمب طريقة للتحايل على الديموقراطيين في الكونجرس وتأمين تمويل الجدار.
وغادر الكونجرس لعطلة نهاية الأسبوع ولم يتم تحديد موعد لإجراء محادثات جديدة بعد فشل المفاوضات.
وحال امتداد الإغلاق إلى اليوم السبت (12 يناير 2019م)، فسيصل إلى اليوم 22 وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة. . وكان أطول إغلاق سابق قد حدث عامي -1995 1996، عندما استمر 21 يوما.
واعترف ترمب، أن إعلان حالة الطوارئ سيواجه تحديات قانونية، حيث يتوقع أن يتعرض للمقاضاة إذا سلك هذا الطريق.
وقال خبراء ومشرعون ديمقراطيون إن الموقف على الحدود مع المكسيك لا يشكل حالة طوارئ وطنية، كونه غير فعال ويهدر أموال دافعي الضرائب.