أمير الرياض: عزيمة الرجال وراء كشف مخطط المفسدين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض: واس، عناوين
استقبل أمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، في قصر الحكم، اليوم، أصحاب الفضيلة العلماء، وأصحاب المعالي، وكبار المسؤولين، وجمعا من المواطنين.
ألقى الأمير تركي، في بداية اللقاء، كلمة، رحب فيها بالحضور، منوها بالمنجزات التي يحققها قطاع الكهرباء والمياه في المملكة، مؤكدا دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد لقطاعي المياه والكهرباء الذي يأتي امتدادا لاهتمامهم بجميع المرافق والقطاعات التي تخدم المواطن والمقيم بالمملكة.
وقال خلال كلمته: «يوجد من المغرضين والمفسدين، من ذوي الآراء والأفكار الهدامة وما يرافقهم من حملات إعلامية، من يريدون زعزعة أمن هذه البلاد، ولكن – ولله الحمد والمنة – تم كشفهم وكشف مخططاتهم، بعزيمة الرجال في جميع القطاعات الذين لا يتراجعون في مسعاهم في كل ما يخدم هذه البلاد».
وأشاد أمير الرياض بكلمة بسماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ، واصفا إياها بالنيرة والواضحة، والجلية التي جاءت لتوضح الكثير من الرؤى وتحذر من جماعات تطمع في تشتيت وتفريق وحدة أبناء هذه البلاد.
وأضاف قائلا: «نشكر الله – عز وجل – على النعم والخيرات التي تنعم بها بلادنا، وعلى الخدمات العظيمة التي تقدم لنا في هذه البلاد ولا يمكن مقارنتها بأي بلد في العالم، فعلى سبيل المثال ما يقدم في هاتين الشركتين (المياه) و(الكهرباء) في منطقة الرياض من خدمات تضاهي خدمات دول، وهو أمر يجب أن يُقدر وجهود يجب أن تبرز، وندرك أن هناك أخطاء، ومع ذلك نحرص دوما على الجد والاجتهاد في جميع المجالات، ونراعي الله في جميع أعمالنا؛ فالوطن الذي قدم لنا الكثير يجب أن نقدم له الكثير».
من جهته، قال فضيلة رئيس المحكمة العامة بالرياض الشيخ عبد الله الحسني: «إن المشاريع العملاقة التي نراها اليوم في بلادنا لا تراها إلا العينان العادلة من المسلم الذي انعقدت في عنقه بيعة بايع بها طاعة لله ورسوله وجمعا للكلمة ووحدة لصف المسلمين. وإننا نعيش هذه الأيام زهرة الحياة الدنيا، فلا أعرف زمنا ازدهرت فيه الجزيرة كعصرنا الحالي مما ذكر في التاريخ، فإذا أردنا أن نقيس الشيء بمقياسه الحقيقي فلننظر إلى تمني كل إنسان العمل في المملكة العربية السعودية؛ لأنها بلد قوي اقتصاديا ويتوافر فيه الأمن ورغد العيش الذي يتمناه كل إنسان على وجه الأرض».
وتابع: «إن الأعداء يريدون أن يتسللوا لتحقيق غايتهم، من خلال الترصد للأخطاء التي تقع من غير قصد أو بسوء فهمه، فالخوارج في عهد عثمان – رضي الله عنه – خرجوا عليه بادعاء أنه – رضي الله عنه – ابتدع بدعة بجمع المصحف الشريف، فجعلوا عمله الحسن الذي نفع به الأمة سيئا من أجل أن يبرروا الخروج عليه، وعلينا ألا نغتر بمن يخرج بدعوى الإصلاح أو الجهاد أو الدعوة أو التجديد وهو يريد بفكره وعمله شق الصف وتفريق الكلمة، فالأسماء البراقة هذه لا تغرنا».
وشدد قائلا: «بايع أهلنا الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – ولم يظهر النفط والتطور، بل بايعوه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه حسنة سنفاخر بها ما حيينا. واليوم، جمعنا الله على كتابه الشريف وسنة رسوله المصطفى، في أمن وأمان وازدهار وتطوير في جميع القطاعات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية».
وأوضح: «إن بلاد العرب والمسلمين التي دخلتها نار الفتنة انهار اقتصادها وتناحر أهلها وتفرق جمعها، والآن يراد تقسيمها، وإذا قُسّمت أصبحت حربا على الحدود بين الإخوة الذين كانوا مجتمعين، فهذا الذي يراد من الفتنة التي تحدث من جماعات متطرفة خرجوا ليشوهوا صورة الإسلام، فليس الإسلام الذي يأتي لينحر الناس كالشاة، فلا بد أن نكون صفا واحدا مهما كانت المسميات ومهما كانت الشعارات ومهما أظهروا من الصلاح والدين والتقوى».