قتل ابنه الرضيع ووضعه في الثلاجة لسبب غريب
قضت محكمة جنايات قضاء سكيكدة في الجزائر، بسجن أب 5 سنوات، بسبب قتل ابنه الرضيع والذي يبلغ 6 أشهر، وذلك بضربه وسكب الماء البارد عليه ووضعه في الثلاجة حتى مات.
وفي تفاصيل هذه القضية التي هزت الرأي العام الجزائري، التي تعود إلى (15 سبتمبر 2017م)، تقدمت والدة الرضيع بشكوى إلى مصالح الأمن ضد زوجها، بسبب الضرب الممارس على ابنها الرضيع الذي يبلغ 6 أشهر.
وروت الوالدة، وفق ما أوردته جريدة (الخبر) الجزائرية، أنها عشية الجريمة، سمعت ابنها يبكي حينها كانت تحضّر الحليب في فناء المنزل، وهو عبارة عن كوخ بحي صالح بوالكروة بسكيكدة، ولما دخلت غرفة النوم وجدت زوجها يضرب الابن الرضيع على مستوى الوجه والظهر، حاولت إنقاذه من بين يديه، لكن الأب سرعان ما أخذه منها ونزع له الثياب وسكب عليه الماء البارد، وفي الفترة المسائية ونظراً لعدم تقبله بكاء الرضيع قام بوضع ابنه بالثلاجة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، ففي اليوم الموالي، قام بلكم الطفل على مستوى الوجه والظهر، حسب ما جاء في قرار الإحالة. وأمام تدهور الوضعية الصحية للابن، قامت الزوجة بنقله إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة، أين قدمت له الإسعافات، لكن حالته ساءت في 3 نوفمبر من نفس السنة، حيث تعرّض للإغماء استدعى نقله ثانية إلى المستشفى، حيث فارق الحياة.
واتضح من خلال تقرير الطبيب الشرعي، أن الرضيع أصيب بنزيف دموي على مستوى الدماغ. وخلال المحاكمة تراجعت والدة الرضيع عن تصريحاتها السابقة، حيث قالت إن الابن سقط من بين يديها، ثم تراجعت عن هذا التصريح لتقول إنه سقط من فوق السرير محاولة تبرئة زوجها من القضية.
وأما الزوج فقد نفى هو الآخر الجرم المنسوب إليه، مصرحاً أنه لا يعي ما يقوم به، مؤكداً أن الشكوى التي رفعتها زوجته ضده كانت بإيعاز من زوجة أخيها بسبب مبلغ مالي تأخّر في تسديده لها.
من جانبه، اعتبر ممثل الحق العام في كلمته قرائن التهمة ثابتة في حق المتهم، ملتمساً له عقوبة الإعدام. وبعد المداولة القانونية وسماع المحلّفين، أصدرت هيئة المحكمة حكما بـ5 سنوات سجناً نافذاً في حق المتهم.