الأمير تركي الفيصل: السعودية لن تقبل بتحقيق دولي في قضية خاشقجي

شدد الأمير تركي الفيصل، على أن السعودية لن تقبل إطلاقًا بتحقيق دولي في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي ، مشيرا إلى أن المملكة تمتلك نظامًا قضائيًا مدعاة للفخر.

وأكد الأمير تركي، في كلمة له بمعهد السلام الدولي في نيويورك، أن المملكة ستضع الحقائق كافة على الطاولة وتفي بتعهدها بالإجابة عن الأسئلة كافة بشأن مصير جثة خاشقجي. وقال: “المملكة لن تقبل محكمة دولية للنظر في أمر سعودي، والنظام القضائي السعودي سليم، ويعمل وسيأخذ مجراه.. المملكة … لن تقبل أبدا التدخل الأجنبي في هذا النظام”.

وأوضح أن المملكة مثلها في ذلك مثل دول أخرى ترفض السماح للمحاكم الدولية بالتحقيق في الأفعال التي وقعت على أرضها أو في أماكن أخرى من قبل مواطنيها ، مشيرا إلى الواقعة الشهيرة، في سجن أبو غريب في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، حيث جرت إساءة معاملة السجناء من قبل القوات الأمريكية وموظفي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

ولفت الأمير تركي إلى أن خاشقجي كان المتحدث باسم السفارة السعودية عندما كان الأمير سفيراً في الولايات المتحدة وبريطانيا، وإنهما كانا مقربين للغاية على مر السنين، ووصف وفاة خاشقجي مستشهداً بآية من القرآن الكريم، تشّبه قتل رجل بريء بقتل البشرية جمعاء، وقال إن وفاته تقع في تلك الفئة.

وقال الأمير تركي إن وجهة نظره هذه أنه لم تكن هناك محاولات للتغطية، مشيرًا إلى أن السعودية تم إبلاغها بمعلومات مضللة لأن “من ارتكبوا الجريمة أرادوا إخفاء ما حدث وتبرير ما أخبروا به السلطات” ، متهما وسائل الإعلام بالسعي لإثارة البلبلة وتوجيه الاتهامات لولي العهد الأمير محمد بن سلمان “دون أدلة”، وبناءً على التكهنات.

وقال: “في الواقع لا يمكنك أبدًا إخفاء الحقيقة، والمملكة لن تحاول أبدًا إخفاء الحقيقة، ليس فقط في هذه القضية بل في أمور أخرى”. وكرر أن التقرير النهائي سيوضح بالضبط ما حدث ويجيب على كل هذه الأسئلة التي تم التكهن بها وتحوّلت إلى قضايا هائلة.