استضاف فريق فرسان الشرقية التطوعي بالأثنينية..
سعود بن نايف: تقيدوا بوسائل السلامة ولا تجازفوا بأنفسكم
أكّد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على أهمية التقيّد بوسائل السلامة العامة، لاسيما في مثل هذه الأوقات التي تشهد تقلبات جوية في كافة محافظات ومناطق المملكة، وأن يحرص الجميع على تجنب الحوادث والكوارث وأن لا يكن مصدر تعطيل، بل مصدر تسهيل يترك المكان لمن هو مختص فلا نريد أحد بأن يجازف بنفسه ويعرضها للخطر.
ووجه خلال استقباله في مجلس الاثنينية الأسبوعي بديوان الإمارة، الثلاثاء (السادس من نوفمبر 2018م)، فريق فرسان الشرقية التطوعي لمتعطلي الطرق والبحث والإنقاذ، أصحاب الفضيلة وأئمة المساجد وكافة منسوبي المدارس بتوعية المجتمع وأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع تجمعات المياه والأماكن الخطرة وأن يحرص الجميع بالأخذ بأسباب السلامة ، مؤكداً سموه بأن قيادتنا الحكيمة تخاف الله فينا وتعمل في كل وقت لرفعة هذه البلاد ممثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وتعمل بكل ما بوسعها لخدمة المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن، وأن يكون الجميع في أحسن حال وأفضل مكان.
وأضاف: أن فريق فرسان الشرقية التطوعي صغير بالسن وكبير بالعمل وكانت خطوات الفريق حثيثة وعملت بمنهجيه واضحة المعالم وبجهود أبنائها من كافة المحافظات وهو عمل لوجه الله تعالى وهذا ليس بمستغرب على أهل هذه البلاد فالمعروف عندهم دائما وابداً وأنهم أصحاب نجدة وأصحاب مواقف ومن كان بوضع يحتاج أن يساعد لا يتأخر بأي حال من الأحوال ولكن المهم في الأمر أن هذه الفريق ولله الحمد أخذ بالأسباب الصحيحة التي تؤدي إلى العمل الصحيح فبالتالي عندما تأخذ بالأسباب الصحيحة فهي تندرج تحت تعليمات وانضباطيات معمولة ومعروفة من الجهات المختصة وتؤدي العمل على الوجه المطلوب دون الإضرار وبعض الأحيان قد يجتهد بعض الأفراد فيكون في اجتهاده ضرر ليس المقصود به الضرر ولكنه لعدم تمكنه مما سيقوم به.
وأشار أمير الشرقية، إلى أن فريق فرسان الشرقية التطوعي وبتعاونه مع حرس الحدود والدفاع المدني والهلال الأحمر بالإضافة إلى خبراتهم الذاتية قد اكتسبوا العديد من المهارات التي تمكنهم من القيام بعملهم بشكل مؤسساتي مندرج تحت منظومة منضبطة تخضع لنظام واضح المعالم.
مشيراً إلى أن عمل فريق فرسان الشرقية التطوعي عمل مقدر اسم على مسمى وبأذن الله سنرى هؤلاء الفرسان في تزايد وتكاثر وسيكون الانضمام معهم بشكل مستمر وممنهج ويكونوا إحدى الفرق الرائدة في بلادنا.
وقدم الشكر لكافة أفراد الفريق وللجهات التي ساندتهم متمنياً للجميع السلامة دائماً وأبداً.
كما رحب أمير الشرقية، بطلاب مدرسة الهدى المتوسطة في صفوى قائلاً “أرحب بأبنائي الطلاب وأشد على أيديهم وأقول لهم بمشيئة الله بذرة حسنه وأنكم بأذن الله مقبلين على تقدم أكثر ما تسعون إليه ونسعد بوجودكم وأن نراكم في أيام مقبلة وأعوام مقبلة وقد حصلتم على العلم الكثير والعلم الوافر”.
من جهته قدم أمين عام جمعية السلامة المرورية عبدالحميد المعجل كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة الشرقية على دعوته الكريمة وتشجيعه لقطاع الجمعيات الأهلية ودورها في التعاون مع الجهات الحكومية لمعالجة الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية والصحية ، مبينا في معرض كلمته بأن منظمات المجتمع المدني المؤسسي وفريق فرسان الشرقية بالجمعية السعودية للسلامة المرورية أحدها تعد تجسيداً عملياً لفكرة التكافل الاجتماعي في الإسلام.
فيما أشار المتحدث الرسمي لفريق الفرسان الشرقية التطوعي الأستاذ فيصل الزهراني إلى أن الفريقٌ تأسس بمجهود فردي من الاستاذ عيسى العنزي بنهاية أبريل 2017 وكبرت دائرة أعضاءه لتصل هذا اليوم إلى أكثر من 150 عضواً ولله الحمد، يقدمون خدماتهم تطوعياً لمتعطلي الطرق والعالقين في الرمال والطين والبحث عن المفقودين على مدار الساعة في 8 مدنٍ ومحافظات من الخفجي شمالاً إلى الأحساء جنوباً، إذ انجز هذا الفريق ولله الحمد والمنة حتى الان اكثر من 1250 مهمة تنوعت بين بلاغات تلقاها الفريق بشكل مباشر أو محولة من غرفتي عمليات الدفاع المدني وحرس الحدود بالمنطقة، ويعمل الفريق تحت مظلة الجمعية السعودية للسلامة المرورية، بالرغم من حداثة عمره إلا أنه حقق الكثير وكرس مبدأ التطوع من خلال تقديم الخدمة وبذل الجهد والوقت لمساعدة الآخرين مصداقاً للحديث الشريف “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
وأشار الزهراني، إلى أن الفريق لم يهمل جانب التدريب وتطوير مهارات الأعضاء في التعامل مع الأحداث، حيث تم إنشاء لجنة خاصة تعنى بالتدريب والتطوير قدمت وستُقَدم بإذن الله من خلالها العديد من الدورات التدريبية في فن التعامل مع الجمهور ومهارات ومفهوم العمل التطوعي وكذلك دورات مكثفة في الإسعافات الأولية ومكافحة الحرائق بالتعاون مع الهلال الاحمر السعودي والدفاع المدني.