“حشرة التقبيل” تصيب 300 ألف أمريكي وجمعية القلب تحذر من انتشار الوباء
حذرت رابطة أطباء القلب الأمريكية، من انتشار وباء “شاجاس” الذي بدأ الانتشار بين آلاف الأمريكيين عن طريق حشرة “التقبيل” التي تلسع وجوه الناس وتحديدا بالقرب من الفم.
وقالت الجمعية في بيان لها إن المرض عدوى يتسبب فيها كائن طفيلي يحمل اسم “تريبانوزما كروزي” أو “T Cruzi”، وينتشر عن طريق حشرة “ترياتومين”، وتنتشر في العادة في قارتي أمريكا الجنوبية والوسطى.
وتعرف الحشرة أيضًا باسم حشرة التقبيل، وهي ليلية تتغذى على دماء الثدييات. ويمكن أن يصاب البشر بالعدوى عندما تلسع الحشرة الشخص ويصل برازها إلى الجلد.
وأشارت الجمعية إلى أن الوباء بدأ في الانتشار في الولايات المتحدة الامريكية، وأصاب حوالي 300 الف مواطن، ووصل عدد مصابيه في إسبانيا إلى 42 ألف حالة، بجانب حالات في دول أخرى مثل سويسرا وأستراليا وفرنسا واليابان وبريطانيا.
وتشمل أعراض المرض، الحمى والصداع، والتعب والطفح الجلدي، والتورم بالقرب من مكان الإصابة، وقد تتطور أعراضه لتصل إلى مرحلة مزمنة أخطر من سابقتها، تشمل عدة مشاكل منها تضخم القلب وتغير معدل ضرباته، ومن الممكن أن يسبب الداء أيضا مضاعفات في الأمعاء، مثل المريء الموسع أو القولون.
ووفق منظمة الصحة العالمية، انّ “داء شاغاس” المعروف أيضاً باسم داء المثقبيات الأميركي، مرض قد يتهدّد حياة المصابين به وهو يُردّ إلى طفيلي أوالي يُدعى المثقبية الكروزية. وأُطلق اسم شاغاس على هذا المرض بعد قيام كارلوس ريبيرو جوستينيانو شاغاس، وهو طبيب برازيلي، باكتشافه للمرة الأولى في عام 1909.
ويُقدّر عدد المصابين في أنحاء العالم كافة بعدوى المثقبية الكروزية (الطفيلي المسبّب لداء شاغاس) بما يراوح ما بين 6 و7 ملايين نسمة تقريباً، ومعظمهم من أميركا اللاتينية. يتعرّض نحو 30% من المصابين بحالات مزمنة من داء شاغاس لاضطرابات قلبية ويُصاب نحو 10% منهم باضطرابات هضمية أو عصبية أو اضطرابات مختلطة يتعيّن علاجها.