عقب قرار محكمة إسرائيلية تطالب بتبرير سبب رفض صلاة المستوطنين بالمسجد
الحكومة الفلسطينية تحذر من “حرب دينية” حال السماح لليهود بالصلاة في “الأقصى”
حذرت الحكومة الفلسطينية من أن أي محاولة من قبل إسرائيل لشرعنة صلاة غير المسلمين بالمسجد الأقصى في القدس ستؤدي إلى حرب دينية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان إن “المسجد الأقصى المبارك… هو ملك للمسلمين وحدهم، وهو من أقدس مقدساتهم أينما وجدوا في مشارق الأرض ومغاربها”.
وحذر المحمود، من أن “أية محاولة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك على صعيد ما يسمى شرعنة صلاة غير المسلمين به من قبل الاحتلال، سيفتح الطريق أمام اندلاع نيران حرب دينية تطال المنطقة والعالم، تخطط لها حكومة الاحتلال (إسرائيل)”.
وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني”تطالب كافة الهيئات والمنظمات والحكومات وكل من له صلة في العالم بالتدخل الجدي والعاجل لمنع هذا العدوان الذي يلوح به الاحتلال عبر ما يسمى “محكمته العليا” حول شرعنة إقامة اتباعه طقوسهم في المسجد الأقصى المبارك”.
وكانت المحكمة العليا أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، قد طالبت حكومة بنيامين نتنياهو بتقديم توضيحا بشأن الحظر المفروض على صلاة اليهود بالمسجد الأقصى. وأمهلت المحكمة الحكومة 60 يوما لتبرير الحظر.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية منذ العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى والقيام بجولات فيه، ولكنها تحظر عليهم أداء الصلاة خلال اقتحاماتهم.
وترفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، اقتحامات المستوطنين وتدعو إلى وقفها.
وفي السنوات الأخيرة قال مسؤولون في السلطة والفصائل الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية، إن إسرائيل تسعى للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بين المسلمين واليهود.