زواج جماعي لـ 136 عريس وعروسة في اليمن
شهدت محافظة حضرموت اليمنية، اليوم الأحد، اختتام فعاليات مهرجان الحياة السابع، لزفاف 136 عريس وعروسة، في إطار برنامج للزواج الجماعي نظمه أكثر من ألفي متطوع في بلدة دمون بمديرية تريم.
وانطلق المهرجان قبل يومين، وتنوعت فعالياته وبرامجه بين الألعاب والرقصات الشعبية والأغاني واللوحات الاستعراضية الفنية، الذي قدمها شعراء ومنشدون وفنانون من أبناء بلدة دمون، احتفالا بزفاف الشبان والشابات.
ويتميز الزواج الجماعي في بلدة دمون التي يقطنها أكثر 12 ألف نسمة بالاعتماد الذاتي في تمويل الزواج على أهالي البلدة، حيث يختصر العمل التطوعي، تكاليف مالية من الزواج تقدر 50%.
ويقود المشروع لجنة تتكون من تسعة أعضاء، تتفرع منها 19 لجنة فرعية في مختلف التخصصات، كلهم متطوعون.
وقال نائب رئيس لجنة مهرجان الحياة، علي خميس صبيح، في تصريحات صحفية إن “الزواج الجماعي في بلدة دمون، يعد من المشاريع الاجتماعية الرائدة كونه حقق هدفا أساسيا في تيسير وتسهيل أمور الزواج للشباب وتخفيف الأعباء في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.
ولفت إلى أن الزواج الجماعي في عامه السابع، مثل أكبر زواج تشهده منطقة دمون حيث وصل العدد 136 عريس وعروسة.
وأوضح أن فكرة الزواج الجماعي، بدأت عام 2012، حين تداعى عدد من الشباب، يطالبون العقلاء بالتدخل وإقامة زواج جماعي لتخفيف الأعباء، تكونت بفعله 350 أسرة، على مدى سبع سنوات من انطلاق المهرجان.
وذكر أن عدد المتطوعين في الزواج الجماعي بلغ أكثر من 2000 شاب من الرجال والنساء يمثلون مختلف التخصصات، تقع على عاتقهم القيام بهمام تنفيذ اجراءات الزواج وتقديم الخدمات للضيوف.
ولفت إلى أن اللجان التطوعية تعد وليمة تستهدف قرابة 30 ألف شخص من الرجال والنساء، مشيرا إلى أنه يسبق الزواج دورات تأهيلية للعرسان والعرائس وأخرى لأولياء أمورهم من الأمهات والآباء، تهدف إلى التوعية بالحقوق الزوجية وأساس إقامة الأسرة السعيدة.
وفي السابق جرت العادة في بلدة دمون، بإقامة حفلات زواج فردية، الأمر الذي يثقل كاهل الشباب وأسرهم في توفير متطلبات الزواج، لكن الأهالي يرون الآن أن فكرة الزواج الجماعي، وفرت الجهد والمال واختصرت الوقت وسهلت إقامة الزواج للشباب والشابات.