العراق.. بدء فرز الأصوات الانتخابية يدوياً في كردستان العراق بعد “خروقات جسيمة”
بدأ مجلس القضاء العراقي في إقليم كردستان العراق، اليوم السبت إعادة العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو الماضي في الإقليم.
وقال مازن عبد القادر مسؤول هيئة إقليم كردستان، التابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ان “إجراءات العد والفرز اليدوي بدأت صباح اليوم، من قبل موظفي مكاتب المفوضية فقط، لكن يمكن تكليف أشخاص آخرين أيضاً في حال تطلب الأمر ذلك”.
وأشار أن “ممثلي الكيانات والأطراف السياسية والمراقبين، سيحضرون عملية عد وفرز الأصوات يدويا في الإقليم”.
وكانت المحكمة الاتحادية العراقية (أعلى سلطة قضائية في البلاد)، قضت بصحة قرار اتخذه البرلمان في 6 يونيو الجاري، ويقضي بإعادة العدّ والفرز اليدوي لأصوات الناخبين.
وجاء قرار المحكمة العراقية بعد أن قالت الحكومة وكتل سياسية إن “خروقات جسيمة” و”عمليات تلاعب” رافقت الانتخابات البرلمانية.
لكن المحكمة اعتبرت أن قرار البرلمان إلغاء أصوات الناخبين العراقيين في الخارج والنازحين داخل البلاد وقوات الأمن و”البيشمركة” في إقليم كردستان، لا يتوافق مع دستور البلاد والقوانين النافذة.
وتعد قرارات المحكمة الاتحادية العراقية قطعية؛ لذلك من المفترض أن تبدأ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتحت إدارة القضاء، في الأيام القليلة المقبلة عملية عدّ وفرز أصوات الناخبين يدويًا، في باقي المحافظات العراقية.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات من دخول البلاد في فراغ دستوري، على اعتبار أن ولاية البرلمان الحالي تنتهي مع نهاية شهر يونيو الجاري.
وأمس الجمعة، ناقش البرلمان العراقي، تمديد ولايته إلى حين المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية ، تجنّبا لدخول البلاد في “فراغ دستوري”.
وبحسب نتائج الانتخابات التي تم إعلانها الشهر الماضي، حل تحالف “سائرون”، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ 54 مقعدًا من أصل 329، يليه تحالف “الفتح”، المكون من أذرع سياسية تابعة لفصائل “الحشد الشعبي” (شيعية موالية للحكومة) بزعامة هادي العامري، بـ47 مقعدًا.
فيما حل ائتلاف “النصر”، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ42 مقعدًا، بينما حصل ائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي على 26 مقعدًا.