كييف.. لِمن تبتسم؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
عشاق كرة القدم محلياً وعالمياً يترقبون بِفارق الصبر المتعة الكروية في نهائي أبطال أوروبا، والتي تجمع الفريق الإسباني ريال مدريد، بنظيره الإنجليزي ليفربول، على ملعب كييف، بتاريخ السبت المُقبل (26 مايو 2018م)، عند الساعة (9:45) بتوقيت مكة المكرمة.
ويطفو إلى السطح سؤالاً مفاده: (لِمن تبتسم كييف للظفر بكأس أبطال أوروبا؟، وإن كانت الكفة ترجح إلى حدٍ كبير للفريق الإسباني، باعتبارها البطولة المحببة لهُ، كما أنه حققها توالياً العام الماضي والذي قبله، ويتوقع الكثيرون أن يظفر بها للمرّة الثالثة.
المرشح الأقرب
رغم الموسم الرائع الذي قدمه ليفربول، تحت قيادة المدرب يورجن كلوب، ووصوله للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، يظل ريال مدريد هو المرشح الأقرب، للتتويج باللقب، في نظر العديد من المراقبين.
وفيما يلي، نستعرض أبرز العوامل، التي قد ترجح كفة الفريق (الملكي)، في موقعة كييف:
خبرة النهائيات
يُعد دوري الأبطال البطولة المفضلة لريال مدريد، على مدار التاريخ، ويملك الفريق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها، برصيد 12 لقبًا.
كما حقق (الميرينجي) لقب البطولة 3 مرات، في السنوات الأربع الماضية، إلى جانب امتلاكه لعدد من النجوم، الذين لديهم خبرة كافية في التعامل مع النهائيات، والمناسبات الكبيرة، وهو الجانب الذي يتفوق فيه على (الريدز).
إنقاذ الموسم
لم يعد أمام ريال مدريد سوى التتويج بدوري الأبطال، لإنقاذ موسمه الحالي، وذلك بعد أن خسر الليجا، وكأس الملك، لصالح الغريم برشلونة.
كما أن التتويج، قد ينقذ عددا من نجوم الميرينجي من المغادرة، هذا الصيف، ومنهم المهاجم “كريم بنزيما”، والجناح “جاريث بيل”، وأيضا المدرب “زين الدين زيدان”، الذي سيكون رحيله غير مستبعد، في حال إنهاء الريال للموسم بدون بطولات.
لذا فإن نجوم لوس بلانكوس، سيحاولون تقديم أفضل ما لديهم، والقتال بكل قوة، من أجل التتويج في كييف.
هشاشة الدفاع
رغم قوة خط هجوم ليفربول، متمثلا في الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني، و روبرتو فيرمينو، إلا أن الأمر ليس كذلك في خط الدفاع، الذي يرتكب أخطاء فادحة، خاصة في الدقائق الأخيرة من المباريات.
وهو ما ظهر بوضوح خلال الهزيمة 2-4، في إياب نصف النهائي ضد روما، وحينها أفلت الريدز من توديع البطولة، بفضل الانتصار (5-2) في الذهاب.
لكن ليفربول لن ينجو هذه المرة، في حال تكرار نفس الأخطاء، خلال مباراة حاسمة واحدة، أمام نجوم ريال مدريد.
قوة البدلاء
بغض النظر عن التشكيلة الأساسية، التي ستمثل ريال مدريد في نهائي كييف، فإن زيدان سيكون لديه عدد كبير من النجوم، على مقاعد البدلاء.
ويكفي أن نرى ما فعله “ماركو أسينسيو”، و”لوكاس فاسكيز”، في مناسبات عديدة هذا الموسم.
كما أن “جاريث بيل” أيضا، قد يكون ورقة زيزو الرابحة، على دكة البدلاء، إذا لم يشارك كأساسي.
كريستيانو
كان كريستيانو رونالدو عاملا أساسيا، في تتويج ريال مدريد بآخر 3 ألقاب له، في دوري أبطال أوروبا.
فخلال الفوز 4-1 على أتلتيكو مدريد، في نهائي لشبونة 2014، صنع الهدف الثالث، كما سجل الهدف الرابع من ركلة جزاء.
وفي نهائي ميلانو 2016، أمام نفس الخصم، سجل رونالدو ركلة الترجيح الخامسة الحاسمة.
وأيضًا عند الفوز 4-1 على يوفنتوس، في نهائي كارديف، العام الماضي، سجل الهدفين الأول والثالث، بالإضافة إلى عدد من نجوم ريال مدريد الآخرين، الذين اعتادوا التألق في المباريات النهائية، واللحظات المصيرية، مثل الظهير الأيسر مارسيلو، وحارس المرمى كيلور نافاس.
أسلحة كلوب
تحدث الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول، عن أسلحته للظفر بالأبطال، وقال في الوقت ذاته إنه سعيد باللحظة التي يعيشها فريقه، وراهن على إنهاء رحلة دوري الأبطال بشكل جيد.
وأضاف: “نحن في لحظة رائعة، على الصعيدين الجماعي، والفردي.. أنهينا الموسم بأفضل صورة ممكنة. نحن في حالة جيدة. كانت رحلة مثيرة ونرغب في إنهائها بأفضل صورة”.
وتابع: “قمنا هذا الموسم بخطوة إضافية.. قالوا العام الماضي إننا نجحنا في التأهل لدوري الأبطال؛ لأنَّنا لم نكن نلعب طوال الأسبوع. هذا الموسم أنهيناه بالمركز الرابع، بعد اللعب كل يوم أربعاء، وهدفنا هو مواصلة المسألة”.
واعتبر كلوب، أنَّ خبرة ريال مدريد في هذه البطولة، لن تشكل عاملاً حاسمًا في النهائي، مشيرًا إلى أن ليفربول ستكون لديه فرصة “إذا كرر ما فعله في الأدوار السابقة، أمام مانشستر سيتي، وروما”.
وأضاف: “لديهم خبرة أكثر منا.. هذا أمر واقع. نعرف مدى أهمية الخبرة، وبالأخص في كرة القدم، لكنها ليست كل شيء.. هي شيء يمكن موازنته بالعاطفة، والرغبة، والاستعداد.. لدينا خبرتنا الذاتية التي خلقناها”.
وأكمل: “صحيح أننا لسنا معًا منذ فترة طويلة مثل ريال مدريد. هم سيلعبون النهائي تقريبا بنفس الفريق الذي فاز بآخر نسختين، لكن لدينا فرصة وسنحاول. سنسافر لكييف، ونحاول اللعب بمستوى يقول الناس إننا لسنا مؤهلين للوصول له”.
وتابع: “قوامهم الأساسي قوي للغاية، ولديهم بدائل مضمونة.. لا نعرف إذا كان سيلعب بيل أم بنزيما أم لوكاس فاسكيز، لكن هذه هي كرة القدم، ونحن لدينا حلم، ونعمل من أجل تحقيقه”.
وأشاد كلوب بـ (الصلابة النفسية) لفريقه، وأيضًا بالمدافع فيرجيل فان ديك، الذي اشتراه ليفربول في سوق الشتاء، بـ80 مليون يورو.
دفعة كبيرة
تلقى ليفربول، اليوم الاثنين (21 مايو 2018م)، دفعة كبيرة قبل خوض النهائي، حيث عاد الألماني إيمري كان لمران ليفربول، اليوم بعد غياب شهرين، وستمنح عودته المزيد من الخيارات للمدرب يورجن كلوب، في ظل إصابة زميله لاعب الوسط أليكس أوكسليد تشامبرلين، لكن كلوب لا يزال يتحلى بالحذر، بشأن مشاركة كان في النهائي في كييف.
وقال المدرب الألماني: “سيعتمد الأمر على رد فعله لكن دعوني أقول إني منذ 10 أيام لم أكن أفكر أن بوسعه أن يفعل ما فعله اليوم”.
وأضاف: “هذا يبدو جيدًا، وهذا أمر إيجابي لكن دعونا ننتظر”. وتابع “الباب مفتوح أمامه وهو لديه رغبة أن يشارك معنا وسنرى ما سيحدث”.
كما شارك جيمس ميلنر، في مران ليفربول، بعدما غاب عن مباراة الجولة الأخيرة في الدوري الإنجليزي أمام برايتون آند هوف ألبيون، بسبب مشكلة عضلية.