اتفاقية سعودية فرنسية لتطوير متحف سياحي بالعلا
سلّطت وكالة (رويترز) للأنباء الضوء على مشروع العلا السياحي، والذي من المقرر أن تشارك فيه فرنسا ، حيث نقلت عن مسؤولين إنه من المقرر أن تتفق الرياض وباريس على التطوير المبدئي لمنطقة ضخمة بالمملكة لإنشاء مشروع سياحي يبرز تاريخ السعودية.
وأوضحت أن التوقيع على هذه الاتفاقية سيتم غداً الثلاثاء (العاشر من أبريل 2018م)، خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا، لافتة إلى أن هذه الاتفاقية تعد جزءاً من جهود السعودية لتطوير صناعات جديدة لإنهاء اعتمادها على صادرات النفط.
ويهدف مشروع العلا غرب الرياض إلى منح فرنسا فرصة لاستغلال خبراتها في مجال السياحة لكي يصبح لها وجود في مشروع من المرجح أن يتكلف إنشاؤه مليارات الدولارات.
وتشتهر هذه المنطقة بمواقعها الأثرية مثل مدائن صالح وهي مدينة يبلغ عمرها ألفي سنة وتعود إلى عهد الأنباط ومشيدة في صخور صحراء شمال المملكة وقام علماء آثار فرنسيون بالتنقيب عنها أكثر من 15 عاما.
ويوجد بهذه المنطقة أيضا معسكرات رومانية ونقوش صخرية ومواقع تراث إسلامي وبقايا خط الحجاز للسكك الحديدية الذي يعود للعهد العثماني وكان ممتدا من دمشق إلى المدينة في أوائل القرن العشرين.
وذكرت الوكالة أن العقد الحكومي، الذي يستمر عشر سنوات قابلة للتجديد، سيتضمن إنشاء وكالة تديرها فرنسا وتمولها السعودية وستعمل في مجال الحفريات الأثرية وتطوير المفاهيم المتعلقة بالمتاحف والتخطيط بشكل أساسي في نهاية الأمر لمنح مشروعات مربحة في مجال البنية الأساسية وإقامة فنادق.
ولم يعطِ الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمنطقة العلا عمرو مدني، تفاصيل مالية، ولكنه قال إن الهدف هو جذب ما بين 1.5 و2.5 مليون سائح سنوياً.
في السياق، قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة إنجي للطاقة جيرار ميستراليه، والذي عيّنه الرئيس إيمانويل ماكرون، لدفع المشروع قدماً إلى الأمام: “المهمة التي كُلفت بها هي التأكد من استخدام أحدث تكنولوجيا فرنسية في هذا المشروع”.