عملة إيران تنهار والأمن ينتشر أمام الصرافات
انخفضت قيمة الريال الإيراني بنسبة تزيد عن 6% مقابل الدولار، اليوم الأحد (الثامن من أبريل 2018م)، لتسجل العملة الإيرانية أدنى معدلاتها وسط مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وبلغ سعر الريال 55,200 مقابل الدولار عند إغلاق السوق المفتوح، وهو انخفاض بنحو الثلث خلال الأشهر الستة الأخيرة، بحسب شبكة المعلومات المالية التي تعتبر أكثر المصادر الموثوقة في تقلبات الأسعار الحرة.
وقال رئيس مكتب للصرافة في طهران، ـ طلب عدم الكشف عن هويته ـ، إن هناك زيادة في عدد من يشترون الدولارات لأنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي.
وواصل الفرق بين السعر الرسمي للريال الذي وصل إلى 37,814 الأحد، اتساعه مما يهدد بعودة التضخم المرتفع الذي بذلت الحكومة جهودا كبيرة للسيطرة عليه.
وقال رئيس مكتب الصرافة، إن الحكومة لا يمكنها أن تفعل أي شيء عندما يدب الرعب في السوق. إذا ما خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق فإن العملة الإيرانية قد تنهار أكثر لتصل إلى 70,000 مقابل الدولار.
والاثنين الماضي تم استدعاء محافظ البنك المركزي الايراني ولي الله سيف، ووزير الاقتصاد مسعود كاربسيان إلى البرلمان لمناقشة المسألة.
وشوهد انتشار أمني طوابير طويلة أمام مكاتب الصرافة منذ أسابيع مع تزايد الغموض بشأن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى في 2015.