الكونغرس يمرر ميزانية ضخمة
نجح الكونغرس، في إنهاء الإغلاق الحكومي الذي دام خمس ساعات في وقت مبكّر من صباح اليوم الجمعة (التاسع من فبراير 2018م)، حيث صوّت مجلس النواب على تأييد صفقة الإنفاق الضخمة التي تقضي بإضافة مئات المليارات من الدولارات إلى الميزانية الفيدرالية وخاصة البرامج العسكرية وبرامج الإغاثة ودعم حالات الكوارث.
وصوّت 240 عضواً مقابل معارضة 186 عضواً وذلك بعد ساعات من تمرير القانون في مجلس الشيوخ بـ73 صوت مقابل 28.
وكتب الرئيس ترمب في تغريدة بـ(تويتر): “وقعّت الان مشروع القانون”، معلناً إنهاء الإغلاق الحكومي الثاني في عهده في أقل من ثلاثة أسابيع، مضيفاً: “جيشنا سيكون أقوى من أي وقت مضى، نحن نحب ونحترم جيشنا ونمنحه كل ما نملك، وهذا يعني أيضاً، وظائف، وظائف، وظائف أكثر من أي وقت مضى”.
وسيُمطر تمرير مشروع الإنفاق، الدفاع وبعض المؤسسات المحلية مثل مراكز الغوث في حالات الكوارث وخاصة في المناطق التي ضربتها الأعاصير، بتمويلات ضخمة إلا أن التشريع لا يحدد سوى الخطوط العريضة لميزانية السنتين القادمتين، حيث سيواجه المشرعون موعد نهائي يوم الـ23 من مارس لكتابة تفاصيل المشروع.
ورغم تجاهل الميزانية إصلاح وضع (داكا) أو قانون حماية (المهاجرين الحالمين) الذين وصلوا إلى أميركا وهم أطفال، حصل القانون على 73 صوت من الديموقراطيين، العديد منهم من مناطق دمّرتها الأعاصير، دفعهم إلى القبول بالميزانية رصدها مبالغ كبيرة لترميم المناطق المتضررة من الكوارث.
وفى وقت سابق من الأسبوع، بدا أن صفقة الإنفاق جاهزة لمرور سهل، حيث كشف ماكونيل وزعيم الأقلية تشارلز شومر (دى نى)، عن ذلك بصورة مشتركة في مجلس الشيوخ مع ازدهار الحزبين والثناء المتبادل، بيد أن ذلك بدأ يتصاعد أمس الخميس، حيث تمرد المحافظون على نفقات العجز المفرطة، كما أن الليبراليين في البيت اشعروا بان هذا القانون فشل أيضا في حماية (الحالم) – والمهاجرون غير الموثقين الذين جلبوا إلى البلاد كأطفال يواجهون تصاريح عمل خاطئة منحها الرئيس باراك أوباما في إطار العمل المؤجل لبرنامج وصول الأطفال (داكا) ولكن ألغاه ترمب.