البرلمان العربي: القدس ليست محلا للتنازل أو المقايضة
أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أن ارتباط العرب والمسلمين والمسيحيين بمدينة القدس عميق الجذور مرتبط بالدين والتاريخ والحضارة.
وعدّ القرار الأمريكي، سابقة خطيرة للإخلال بمنظومة العلاقات الدولية والعبث بالقانون الدولي وانتهاك صريح لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس مدينة محتلة، واعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين وأحرار العالم، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وقال السلمي، خلال كلمته في المؤتمر العالمي لنصرة القدس والذي ينعقد بالقاهرة على مدى يومي الأربعاء والخميس (17 ـ 18 يناير 2018م)، إن البرلمان العربي اتخذ من (القدس عاصمة أبدية لفلسطين) شعارا لدورة انعقاده، وهذا يتحرك من إيمان عميق وقناعة راسخة لم ولن تتزحزح بأن القضية الفلسطينية كانت ومازالت وستظل قضية العرب والمسلمين الأولى والمحورية.
وأضاف السلمي: أن القدس التي نكن لها محبة صادقة وإيمانا راسخا واستعدادا للتضحية في سبيلها بما لها من رمزية ومكانة دينية وتاريخية وثقافية عميقة ليست محلا للتنازل أو المقايضة فهي شرف وكرامة وعزة الأمة العربية والإسلامية.
وأوضح أن البرلمان العربي شكل لجنة خاصة باسم فلسطين ضمن جهوده المبذولة لدعم كفاح الشعب الفلسطيني في كافة المحافل وعلى كافة المستويات، ويعمل على 3 خطط عمل للتصدي لسياسة الاحتلال وفضح ما تقوم به من جرائم وانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الصامد؛ الخطة الأولى التصدي لقرار الإدارة الأمريكية المرفوض بالاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، وقد تم مخاطبة كافة برلمانات العالم الإقليمية والوطنية.
وتم تشكيل وفود برلمانية من أعضاء البرلمان العربي لزيارة البرلمانات الإقليمية والدولية. أما خطة العمل الثانية فهي لمنع عقد القمة (الأفريقية – الإسرائيلية) والتي كان مقررا عقدها في دولة توجو في شهر أكتوبر الماضي، وبالفعل تم تأجيل هذه القمة لأجل غير مسمى. بينما خطة العمل الثالثة هي التصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعام 2019- 2020 لما لهذا الترشح من تداعيات خطيرة على مصداقية منظمة الأمم المتحدة عندما تشغل قوة محتلة تنتهك شعبا بأكلمه منذ أكثر من 70 عاما وتمارس في حقه أبشع الانتهاكات والجرائم العنصرية.