الحوثيون يحولون نساء صنعاء إلى أسلحة دمار
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أطلقت المليشيات الإيرانية، أكبر حملة تجنيد للنساء والصغيرات في خطوة تعكس حالة التخبط الكبير في صفوف مليشيات الحوثي الإيرانية ولمواجهة ارتفاع خسائرها البشرية مؤخراً، لجأ زعيم الجماعة الإيرانية عبدالملك الحوثي إلى توجيه مليشياته بإطلاق أكبر حملة تجنيد للنساء الصغيرات وفتح معسكرات تدريب لهن في محافظات صعدة وصنعاء وذمار وحجة وتكليفهن بمهام لوجستية وقتالية وعمليات خاصة وتدريبهن على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقيادة العربات واقتحام ومداهمة المنازل، وتركيز التدريب على حرب المدن، بعد انهيارات خطوطها الدفاعية في جبهات القتال التي تقترب من مراكز المدن الرئيسية.
وتأخذ حملة تجنيد النساء التي أطلقها عبدالملك الحوثي، طابعاً إجبارياً واستغلالياً، حيث تقوم لجان وعناصر نسائية ورجالية مشتركة تابعة للحوثي بإقتحام مدارس خاصة بالبنات في صنعاء وتلزم مدراء المدارس بإرسال عدد محدد من الطالبات إلى معسكرات التدريب المستحدثة وتحاول تطمين الطالبات أن التدريب عملية احتياطية، وتخضعهن لدورات طائفية مكثفة أثناء فترة التدريب، كما تستغل العائلات الفقيرة والآرامل من خلال إجبارها على حضور معسكرات التدريب وإرسال ابنائها وهم في سن مبكر للمشاركة في القتال كشرط لصرف المساعدات الإنسانية والإغاثية لها.
من جهتها، أكدت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، أنها وثقت مقتل وإصابة 613 مدنياً بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية خلال 40 يوماً.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان أنه تم توثيق 318 حالة قتل بينهم 8 نساء و14 طفلاً، في حين بلغت حالات الإصابة والتشويه والاعاقة بين المدنيين 295 حالة، بينهم 6 نساء و17 طفلا، مشيرا الى أن ميليشيات الحوثي قامت بزرع الألغام في المناطق السكنية والقرى والمزارع والطرق العامة لقتل أكبر قدر ممكن من المدنيين، حيث تم تسجيل 23 حالة قتل وإصابة، مبيناً أن الكثير من المدنيين والسياسيين والصحفيين والطلاب والناشطين والأكاديميين والاعلاميين ما يزالون يرزحون في سجون ومعتقلات الميليشيا وأن حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والاخفاء القسري خلال فترة التقرير بلغت 407 حالات اختطاف وإخفاء 280 من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام.
وأكد تقرير حقوق الإنسان قيام مليشيات الحوثي الإيرانية بتجنيد 830 طفلاً لم يبلغوا السن القانونية في إطار مخططها لاستخدام الأطفال وقوداً لحربها، كما دمرت بشكل ممنهج البنى التحتية وفجرت المنازل واستهدفت الاحياء السكنية، حيث بلغ عدد الحالات 161 حالة انتهاك، منها تفخيخ 57 منزلاً، في حين بلغ إجمالي عدد المنازل والمنشآت العامة والمحلات المتضررة ودور العبادة 104 منشآت.