ودّع الإعلامي داوود الشرياني، جمهور (الثامنة) على قناة (MBC1)، من خلال حلقة ختامية مميزة، وذلك قبيل انتقاله إلى مهمة إعلامية جديدة، بعد أن قضى أكثر من 900 ساعة تلفزيونية و938 حلقة نارية حفلت بنبض الشارع، تلمّست شؤون الناس وأضاءت على شجونهم والتحديات.
وأسدلت قناة (MBC1) في بيان لها، اليوم الأحد (12 نوفمبر 2017م)، الستار على هذا البرنامج الذي انطلقت أولى حلقاته في 17 مارس 2012م وامتد لأكثر من 5 سنوات من التغطيات لأبرز شؤون الساعة وأهم الأخبار المحلية.
وحاور الشريان، أكثر من 3756 ضيفاً في (الثامنة)، وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد في اتصالٍ هاتفي، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، كما استضاف البرنامج كبار الشخصيات من وزراء ومديرين عامين ومسؤولين ورؤساء تنفيذيين وناشطين.
وذكرت القناة، أن برنامج (الثامنة) طرح آلاف القضايا والمواضيع، مسلطاً الضوء على مختلف نواحي الحياة (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية، والخدماتية بالمملكة).
وأبرز القضايا التي ناقشها البرنامج تمثّلت في آفة الإرهاب، والتعليم، والصحة، والمستثمرين الشباب، وقصص مؤثرة لأبناء حُرموا من رؤية أمهاتهم ضمن مشاهد حقيقية حفرت صورها في وجدان المشاهدين وعقولهم.
وقال الشريان، إن البرنامج نجح منذ أول حلقاته في تجسيد الأهداف التي رُسِمت له، مبينًا أنهم اعتمدوا عندما انطلق البرنامج لأول مرة، على القاعدة المهنية القائلة: (تَلْفِزْ الناس.. يشاهِدْك الناس)، فتحوّلت الثامنة إلى برنامج جماهيري بامتياز، ببساطة لأنه احتوى الجميع، ولم يتوجه حصراً إلى فئة بعينها أو شريحة مجتمعية دون سواها.
وعن أبرز أسباب نجاح البرنامج واستمراره بنفس الزخم على مدى أكثر من خمسة أعوام، قال الشريان: “لقد توافرت للبرنامج، وـ لله الحمد ـ، كل سبل النجاح وأسبابه، من القناة العارضة قاطرة نسب المشاهدة، إلى الإعداد المتميز عبر مواضيع غنية وشاملة، بموازاة فريق العمل الجبار الذي بذل جهوداً استثنائية خلف الكواليس ووراء الكاميرات”.
وعبّر الشريان، عن جزيل الشكر والامتنان، لكل من ساهم من موقعه في إنجاح البرنامج وإسماع الجمهور والمسؤولين نبض الشارع، ومضى قائلًا: “أوّدّع اليوم جمهور (الثامنة) وكلي تفاؤل وأمل وثقة بالمستقبل، وأنا اليوم لا أغادرهم كإعلامي، بل أنتقل إلى مهمة إعلامية جديدة”.
وتميّز برنامج (الثامنة) إلى جانب عرضه للقضايا الحياتية الشائكة، بسعيه الدؤوب إلى إيجاد الحلول الشافية، وتوفير سبل المعالجة، مفسحاً المجال أم الجمهور للتفاعُل والتعبير عن النفس وتبادل الآراء، وذلك من خلال المنابر التفاعلية المتعدّدة التي تميّز بها، كمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر)، والمنصّات التفاعلية الأخرى، الثابتة منها والمتحركة، كالبريد الإلكتروني والرسائل النصية وغيرها.