تمساح يلتهم (عجوز)
أكدت شرطة ولاية كوينزلاند شمال شرقي استراليا، أن هجومًا لتمساح هو السبب في اختفاء امرأة عجوز، حيث ضبط حراس الحياة البرية تمساحا طوله 4.3 أمتار ليلة الاثنين في نهر ماوبراي ريفر شمال الولاية وبداخل أحشائه رفات بشرية، وذلك بعد ثلاثة أيام من البحث.
وقالت الشرطة خلال مؤتمر صحفي بمدينة كيرنز اليوم الثلاثاء (17 أكتوبر 2017م)، إن الفحص أظهر رفات بشرية بداخل التمساح، إلى جانب متعلقات شخصية نعتقد أنها تعود للمرأة المفقودة.
وكانت آن كاميرون (79 عاماً)، من سكان مدينة بورت دوجلاس المجاورة، قد شوهدت للمرة الأخيرة في 10 أكتوبر الجاري وهي تغادر دار رعاية المسنين للتريض، وتم العثور بعد ذلك على عكازها وملابس لها ورفات بشرية بالقرب من أحد مداخل نهر ماوبراي ريفر، وهو مرتع معروف للتماسيح.
وأثار الحادث نداءات للإعدام الفوري للتماسيح في المنطقة، وبينما تدعم حكومة كوينزلاند والسلطات المحلية برنامجا لتوسيم هذه الكائنات، يعتقد السياسي روبي كاتر إن الإعدام هو الحل.
وقال كاتر لهيئة الإذاعة الأسترالية، إن السكان يطلقون صرخة من أجل بعض السلامة، واصفا القوانين الإدارية الحالية بأنها مثيرة للسخرية، مضيفًا:”لا أعتقد أن التوسيم سوف يزيل الخطر ويحل المشكلة”.
وخلصت دراسة حديثة إلى أن أعداد التماسيح في الولاية تتزايد منذ حظر صيدها في سبعينيات القرن الماضي، وأن هذه الزواحف تظهر بشكل متزايد في أماكن لم تكن تظهر بها من قبل أبدا.
وذكرت الدراسة أن مستوى الصراع بين البشر والتماسيح في كوينزلاند يتزايد، وهو ما نتج على الأرجح عن تزايد تعداد البشر وأعداد التماسيح.