المثقف السعودي بين تغريدتين!!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض: عناوين
قبل أكثر من سنتين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدة الكاتب صالح الشيحي عن ملتقى المثقفين السعوديين عندما مر بوقت متأحر من الليل ببهو فندق الماريوت حيث ينزل معظم ضيوف الملتقى من مثقفين ومثقفات، وكتب حينها ما نصه: “ما كان يحدث في بهو ماريوت على هامش ملتقى المثقفين عار وخزي على الثقافة.. آمنت أن مشروع التنوير الثقافي المزعوم في السعودية يدور حول المرأة”. وقال فيما بعد في أحد البرامج التلفزيونية تعليقا على التغريدة أنه شاهد مخالفات شرعية حصلت في بهو الفندق وهو ما لا يرضي الله ولا رسوله، وقال أيضا “لو كانوا صادقين في أن ما حصل في الملتقى لم يكن خزياً وعاراً لحضر المثقفين بزوجاتهم وبناتهم، ولكنهم لا يريدون ذلك”..
وقد أثارت تغريدة الشيحي الوسط الثقافي والإعلامي إلى حد تهديده برفع الدعاوي القضائية ضده، وهاجمه جمع من المثقفين والإعلاميين إضافة إلى هرم الثقافة في المملكة وزير الثقافة والإعلام، لأن تلك التغريدة كما قيل عنها سابقا قد تطرقت إلى وضع حساس جدا وهو وضع النخبة من المثقفين والمثقفات في المملكة..
طبعا لأن الشيحي لم يذكر أبدا المخالفات التي قام بها بعض المثقفين والمثقفات في فندق الماريوت سوى ما فهم على أنه تبرج بعض المثقفات وكشفهن للشعر ومخالطتهن للمثقفين الرجال في وقت متأخر من الليل، فقد تم تكذيبه ودحض كلامه لاحقا من قبل المثقفين والإعلاميين الذين كتبوا في الصحف أو تمت استضافتهم في التلفزيون…
والآن وبعد أكثر من سنيتن على تلك التغريدة المشهورة كتبت تغريدة مماثلة قليلا لتغريدة الشيحي كتبتها المثقفة حليمة مظفر قبل شهر تقريبا إلا أنها لم تشعل الوسط الثقافي ولم يلتفت أحد ما للتغريدة أو يناقشها وينفي وصفها أو حتى يرد على الكاتبة مظفر أو يطالبها بعدم التعميم على جميع المثقفين.
ففي تغريدتها التي تم تجاهلها تماما يبدو أن المثقفة مظفر قد سئمت من وضع بعض المثقفين الرجال وخرجت قليلا عن صمتها كما خرج قبلها الشيحي، ولو لم يكن الأمر كذلك لما كتبت في تويتر: “المرأة التي تفكر تربك المثقف العربي كثيرا، يسعى حثيثا لها كصديقة، ويحلم بها حبيبة، ويخافها زوجة! مثله “فقاعة صابون”خلال غسل “الملابس القذرة”!”..
المعروف أن المثقفة حليمة مظفر لا تتواصل كثيرا بالمثقف العربي مثل تواصلها المتكرر بالمثقف السعودي عبر الملتقيات والندوات الثقافية في المملكة بحكم إقامتها وعيشها وعملها الدائم هنا، فهل كانت تعني المثقف السعودي في تغريدتها ولكنها لم تستطع قول ذلك صراحة؟؟؟؟ وهل فعلا هذا هو حال المثقف العربي أو السعودي أو كلاهما…