ترمب يتجه لإغلاق مقر بعثة طالبان بالدوحة
قالت صحيفة (الغارديان) البريطانية، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يخطط إلى إقناع الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبدالغاني، بالموافقة على إغلاق بعثة طالبان في قطر، والتي شكلت حلقة وصل في الدوحة منذ أكثر من ست سنوات.
وسبق أن نادت الدول المكافحة للإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) بهذا المطلب، نظراً للدور المشبوه للمكتب، وتوقعت الصحيفة أن يوافق الرئيس أشرف غاني على المسعى الأميركي الذي كان محور اتصال بين الرئيسين الخميس الماضي.
وذكرت مصادر أمس الاربعاء (27 سبتمبر 2017م)، أن الرئيس ترامب يتبنى موقفاً مناهضاً إزاء الإبقاء على المكتب السياسي لطالبان لأسباب عدة، فهو ينظر إليه على أنه دليل على فشل مبادرة سلفه باراك أوباما بإطلاق مفاوضات سلمية في أفغانستان.
وترى واشنطن وحتى القيادة الأفغانية أن بعثة طالبان غير الرسمية التي تضم 36 عنصراً لم تحقق شيئاً في ما يتعلق بتسهيل مفاوضات السلام، وأن كل ما تفعله الدوحة هو إضفاء الشرعية على جماعة لا ترى فيها كابول سوى أداة إرهابية.
وأشار محللون إلى أن قطر تدعم الحركة في أفغانستان والمجموعات الإرهابية الأخرى، الأمر الذي دفع البلاد إلى مزيد من الحرب بغية التأثير السياسي والنفوذ، ويتردد أن الحكومة الأفغانية قدمت طلباً رسمياً لإغلاق المكتب، لكن القرار الأخير بيد حكومة قطر.
وقالت الصحيفة، إنه ليس معروفاً في ما إذا كانت السلطات القطرية ستوافق على إغلاق المكتب، لكنها قد تميل لذلك سعياً لكسب دعم واشنطن لمواجهة الأزمة الخانقة التي تعاني منها الدوحة.