بريطانيا تمنع دخول العريفي أراضيها
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين:
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية ، مساء الثلاثاء ، عن منع الشيخ الدكتور محمد العريفي من دخول بريطانيا، منوهة بأن الحكومة لا تمنع أي شخص من دخول أراضيها، إلا إذا كان وجودهم يمثل تهديداً للمجتمع البريطاني.
وأكدت الوزارة ، فى تصريح صحفي ، أنها ترحب بجميع الزوار ولكن ليس هؤلاء الذين يمثلون تهديداً للقيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب.
وجاء قرار الداخلية البريطانية، بعد ساعات من اتهام صحيفة “ديلي ميل” للعريفي بتجنيد الشباب المسلم في بريطانيا للسفر والجهاد في سوريا والعراق ، وهو ما دفع العريفي إلى تكذيب الصحيفة ، معلنًا تكليف محام فى بريطانيا لمقاضاة الصحيفة.
ووصفت الصحيفة البريطانية “العريفي” بـ “رجل الدين السيء السمعة”، مبينة أنه ألقى خطبة في مسجد كارديف، ساهمت في بثّ روح التطرف في ثلاثة من البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا.
وخصصت الصحيفة تحقيقا من صفحتين في الداخل لمناقشة ظهور ثلاثة شبان انجليز عبر شريط فيديو من العراق بعد التحاقهم بداعش، وتضمنت ذلك جزء من خطاب العريفي الذي وجهه للجالية المسلمة في لقاءه بهم في كاردف ودعا فيه الى الجهاد وقال أن قلوبنا وأموالنا وأرواحنا معكم.
من جهته ، بدد الشيخ الدكتور محمد العريفي اتهامه بتجنيد بعض الشباب البريطاني في القتال مع تنظيم “داعش” في سوريا والعراق ، نافيا ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فى هذا الشأن.
وقال بيان أصدره المكتب الرسمي للعريفي:”نشرت صحيفة بريطانية يوم الاثنين 23- 6- 2014 أن د. محمد العريفي جند ثلاثة شبان للالتحاق بمجموعات جهادية، ودليلهم أنه ألقى محاضرة قبل سنوات في مسجد ببريطانيا حضرها الآلاف وكان من بينهم ثلاثة شبان تبين لاحقاً أنهم ذهبوا للجهاد!، وبعض الصحف العربية تلقت الخبر على سبيل الجزم والتصديق”.
وأضاف :”ولاً: د. العريفي أكاديمي وأستاذ جامعي منذ 20 سنة، وخطيب جامع كبير وإعلامي، ولا يلقي المحاضرات إلا بدعوة رسمية، يتم الاتفاق على موضوع المحاضرة، ثانياً: فإنه يلقي المحاضرات العامة في المساجد والجامعات وغيرها، ويحضرها الآلاف متنوعين في أديانهم وتوجهاتهم وأفكارهم، ثالثاً: المُحاضر عادة ليس مسئولاً عن فكر الحاضرين وتوجهاتهم وإنما عما تكلم فقط، رابعاً: المحاضرة التي أشارت لها الصحيفة كانت قبل سنوات قبل اشتعال الأحداث الحالية أصلاً، وموضوعها “أخلاق المسلم وتعايشه في بلاد الغرب” وتحدث فيها عن أهمية التعامل الحسن والدعوة بالحكمة”.
ونوه البيان بأنه تم إرسال نسخة باللغة الإنجليزية للصحيفة التي نشرت الخبر، وكذلك لعدد من وسائل الإعلام البريطانية، كما سيجري الشيخ العريفي لقاء قريب مع قناة بريطانية مشهورة حول الموضوع، وكذلك تم توكيل محامي في بريطانيا لرفع قضية على الصحيفة”.