“نبراس” يحذر من مستنشقات ومذيبات تتلف المخ وتؤدي للموت المفاجئ
حذر الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع “نبراس” عبدالإله محمد الشريف من استنشاق بعض الشباب والمراهقين غازات ومذيبات جديدة، مؤكدًا أن تعاطي المذيبات والمستنشقات الطيارة يسبب تلفًا في أنسجة المخ، ويؤدي إلى الموت المفاجئ.
ونقلت صحيفة “الوطن” اليوم الجمعة عن الشريف قوله إن تعاطي غاز الهليوم وفضفاض الملابس يكون عادة بين فئة الشباب، ويتم ذلك داخل المركبات، وهو ما يعرضهم لخطر حدوث انفجار، بمجرد أن يستنشق المتعاطي الغاز ويظهر وميض من ولاعة السجائر يحدث انفجار قد يتسبب في حدوث حريق.
وأضاف أن غاز الهليوم يستخدم في تعبئة البالونات الطائرة الخفيفة التي يلهو بها الأطفال، وتعبئة ولاعات السجائر، كما يدخل في كثير من الاستخدامات المفيدة مثل الأبحاث العلمية؛ لذلك لا يمكن منعه. أما فضفاض الملابس فتستخدمه السيدات في المنازل لإزالة الشحنات من الملابس بعد الكي. وتعاطي هذا الغاز يتسبب في حدوث هلوسة، بجانب إمكانية حدوث انفجار داخل المركبات، مشيرًا إلى أهمية تنبيه أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم باستمرار؛ حفاظًا عليهم وللتأكد من سلامتهم.
أوضح اللواء الطبيب الركن استشاري أول بأمراض الباطنية والصدر الدكتور عبدالعزيز السيف، أن المذيبات والمستنشقات الطيارة عديدة كغاز الهليوم، وفضفاض الملابس، ومشتقات البنزين، وكذلك هناك الأسيتون وآسيتات الإيتيل، والكلوروفورم، وغازات العبوات البخاخة.
وأبان أن لهذه المذيبات والمستنشقات أضرارًا خطيرة، تتمثل في اضطراب الكلام، والاختناق، والموت المفاجئ، واضطراب دقات القلب والأزمات القلبية، والقيء والغثيان، والفشل الكلوي، وفشل الكبد، والمغص، وهشاشة العظام، مشيرًا إلى أن الفئة العمرية التي تتعاطى تلك المواد من 14 إلى 30 عامًا، وهناك فئات تتعاطى بعد الثلاثين لأنهم يبحثون عن بديل للمواد المخدرة، ولا يجدون إلا تلك المذيبات والمستنشقات الطيارة.
وأكد المحامي صالح الغامدي أن استنشاق المواد الكيمائية كالمذيبات والصمغ وغاز الهليوم من قبل الشباب؛ يتم تحت شعور كاذب بالنشوة والرغبة في فقد الوعي لدى بعض الفئات، وهو من السلوكيات المرفوضة؛ ما يعرض المراهقين والممتلكات للخطر، وهي جريمة جنائية يعاقب عليها القانون؛ ففي حال حدوث انفجار داخل المركبة أثناء تعاطي هذه الغازات السامة يحال المتسبب بذلك إلى النيابة العامة للتحقيق معه، ومن ثم يحال إلى المحكمة الجزائية لكي توقع بحقه العقوبة التي أقرها الشرع.