كاتب مصري يطالب بإبادة أطفال الشوارع على طريقة الكلاب الضالة ويفجر عاصفة غضب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
القاهرة – عناوين ، خاص:
فجر كاتب مصري عاصفة غضب بعدما طالب فى مقال له بإعدام أطفال الشوارع مثل الكلاب الضالة . وقال الدكتور نصار عبد الله قد ، في مقال له اليوم الجمعة بصحيفة “المصري اليوم” :إن البرازيل لجأت لتصفية اطفال الشوارع واصطياديهم من الطرقات” ، مضيفا فى المقال الذى جاء تحت عنوان “الحل البرازيلي ” :”ونتيجة لهذه الاعتبارات فقد لجأت أجهزة الأمن البرازيلية فى ذلك الوقت إلى حل بالغ القسوة والفظاعة لمواجهة ظاهرة أطفال الشوارع يتمثل فى شن حملات موسعة للاصطياد والتطهير تم من خلالها إعدام الآلاف منهم بنفس الطريقة التى يجرى بها إعدام الكلاب الضالة توقيا للأخطار والأضرار المتوقعة منها!!..”.
وتابع:”.كانت سائر قوى المجتمع البرازيلى تدرك أن ما قامت به الشرطة هو جريمة مكتملة الأركان، وأن هؤلاء الأطفال هم فى حقيقة الأمر ضحايا لا جناة، وأن من البشاعة بمكان أن يعدموا بناء على جرائم لم يرتكبوها،.. كان الجميع يدركون ذلك، لكنهم ـ جميعهم تقريباـ غضوا أنظارهم عما قامت به الشرطة لأنهم جميعهم لهم مصلحة فيما قامت به!!”.
واختتم الكاتب مقاله بالقول:”وهكذا أفلح الحل البرازيلى فى تخليص الشوارع الرئيسية للمدن الكبرى من أطفال الشوارع ودفع من تبقى منهم إلى الانسحاب للمناطق العشوائية، غير أن هذا النجاح لا يعزى إلى القسوة التى انطوى عليها الخيار البرازيلى، ولكنه يعزى أولا وقبل كل شىء إلى توافر إرادة الإصلاح لدى القيادة السياسية البرازيلية التى حاربت الفساد بكل قوة والتى وفرت الملايين من فرص العمل للبرازيليين، واستطاعت من ثم أن تتحول من اقتصاد موشك على الإفلاس إلى واحد من أهم قوى نظم الاقتصاد العالمى، وهذا هو الدرس الذى ينبغى أن يعيه كل من يحاول أن يتعلم شيئا ما من التجربة البرازيلية”.
وفى أول رد فعل على مقال عبدالله ، قال الائتلاف المصري لحقوق الطفل في بيان له إنه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد صحيفة المصري اليوم والكاتب اتهمه فيه بالتحريض على الإبادة الجماعية وازدراء الدستور والتشريعات الوطنية.
وحذر الائتلاف من الدعوات الاعلامية للانتقاص من حقوق الطفل من خلال استغلال الاحداث السياسية والمجتمعية لتغليظ العقوبات ضد الأطفال ، مشيرا إلى أن اطفال الشوارع ظلمتهم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التى انتهجتها الدولة على مدار ما يقرب من 50 عاماً ، وظلمهم المجتمع ولفظهم ، والان يطالبون بإبادتهم إبادة جماعية .
كما حذفت “المصري اليوم” المقال من موقعها الإلكتروني ، مقدمة الاعتذار للقارئ علي ما جاء في المقال من التحريض ضد أطفال الشوارع.
وكتبت المصري اليوم مكان المقال: “إيمانا من الجريدة بالعهد الذي قطعته للقارئ، وكما اعتادت فتحت صفحاتها أمام كل الأقلام في مختلف الاتجاهات دون سقف إلا ما يخالف القانون، وتجديدا لهذا الالتزام، وبناء على ردود الأفعال غير المرحبة بمقال الدكتور نصار عبد الله، أستاذ الفلسفة بجامعة سوهاج «أطفال الشوارع: الحل البرازيلي»، عرضت إدارة الجريدة المقال المذكور على الشؤون القانونية للمؤسسة، التي نصحت بحذف المقال لما يحتوي عليه من «تحريض على العنف».
واختتمت : “التزاما بحق القارئ وحق المجتمع في المعرفة وتطبيقا لحقي الرأي والتعبير، نشرت الجريدة المقال المذكور، ومرة أخرى التزاما بحق القارئ والمجتمع، تحذف الجريدة المقال”.