دولة قناة الجزيرة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
مع كامل الاحترام والود للشعب القطري الذي تربطنا به علاقات ممتدة، ومتجذرة يصعب حصرها، ونكنُّ له كل الحب والتقدير؛ ليس له علاقة الآن، وسابقًا في كل ما يدور على أرضه، قدرُه أن كل خيانات قيادته المريضة سلوكيًّا، وفكريًّا يسمّى قطريًّا.
ضجّت دولة قناة الجزيرة وتفاجأت بالمشهد السياسي وكافة تبعاته الذي اتخذته دول الخليج المعتَبَرَة، ومصر.
جاءت ردة فعلها متّسقة مع آلامها فزادت من عهرها، وحنقها، وكذبها في كافة المشاهد، وكل الأصقاع، والأمر الذي اختلف بنهجها الآن أنه أصبح على المكشوف، فزمن دسّ السم بالعسل انتهى، وانكشف المستور.
الآن عهرها وتمرّدها بان على حقيقته، وحنقها، وحسدها، ولؤمها بات واضحًا جليًّا للدول العميقة ذات المبادئ الأصيلة والصادقة، والسياسات الثابتة، والرصينة فغدت تسقط كل تجاوزاتها، ومكائدها على كل من يخالف نهجها، ويقف ضد أجندتها الخبيثة التي تتناغم مع مخططات أعداء العروبة، والإسلام، وهي تجيد اللعب على كافة الأوتار.
أضحى الحنقُ الآن بصوت أعلى، وصورة أوضح لأن الأوراق انكشفت، والتسجيلات بالخبث واللؤم صدحت.
بدأت هذه القناة الساقطة في وحل المؤامرات حينًا، وفي غرف الخيانات حينًا آخر في الهروب إلى الأمام ساحبةً خلفها القيادة الخائنة، والخائبة، والغبية، والمتعجرفة تولول، وتصيح، تكبو وتطيح، ولا غرابة في ذلك فهي ليست إلا تلك العاهرة التي نشأت قبل اثنين وعشرين عامًا في بيئة ظاهرها النقاء، والحرية، والطهارة، والصفاء، وباطنها المؤامرات، والنجاسة، والخبث، والمكر…. إلى آخره، مستغلّةً جهل ما يسمى بالقيادة القطرية بمآلات نزواتهم، وخبث نواياهم.
إذًا اعتادت هذه القناة المهجّنة على الخروج عن المألوف في كل شيء، لا تحكمها قيم، ولا أدبيات، ولادين، ولا عرف أغلب العاملين فيها من المنتفعين، والخائنين لأوطانهم، ودينهم، أغرتهم الرواتب الهائلة، والمزايا الكبيرة، وزادهم ذلك تماديًا في تمرير فكرهم العفن، وحقدهم وحسدهم على الخليج عمومًا، وبخاصة المملكة العربية السعودية.
القاطنون في هذه الدولة القناة متلونون، منافقون، لا ضمير، ولا أمانة، ولا أخلاق أينما كانت المصلحة كانت أبواقهم أعلى، وكانت ردود أفعال معدّوا أخبارها، ومذيعوها، وجميع العاملين فيها متشنّجة جدًّا، لأن حراك الدول الخليجية، ومصر حرّك المياه الرّاكدة، وكشف عن خيانات كبيرة كان لهذه الآلة الإعلامية ومن يقف وراءها الدّور الرئيس في كل ما جرى سابقًا، ويجري حاليًّا من تدخلات سافرة في الشؤون الداخلية للدول الخليجية، والعربية، والإسلامية من خلال اربكاك المشاهد السياسية، والأمنية لهذه الدول بإثارة القلاقل والمشاكل حينًا، والقيام بخلق فوضى سياسية، أو اجتماعية، أو دينية، أو ثقافية في كل مكان يخدم مصالحها، ومشروعها الخبيث.
مقال رائع والله يكفينا شرهم
ولا تحرمنا من جديدك ومواضيعك الشيقه
تحياتي